غير مصنف
ما زويت الدنيا عن عبد إلا كان خيراً له
ما زويت الدنيا عن عبد إلا كان خيراً له
كتب/ محمد الدكروري
إنها هى الدنيا الفانية واعلموا أن لو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال حبة من خردل لم يعطها إلا أوليائه وأحبائه من خلقه، ولو كانت تعدل عند الله في الخير جناح بعوضة ما أعطى منها كافراً شيئاً، وما سقاه منها شربة ماء، ومن سره أن ينظر إلى الدنيا بحذافيرها فلينظر إلى المزبلة، بل إن مطعم ابن آدم قد جعل مثلاً للدنيا فانظروا إلى طعام ابن آدم الذي يأكله، وإن قزحه وملحه إلى أي شيء يصير.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أشرب قلبه حب الدنيا التاط – أي: التصق بثلاث: شقاء لا ينفد عناه، وحرص لا يبلغ غناه، وأمل لا يبلغ منتهاه، فالدنيا طالبة ومطلوبة) …
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما زويت الدنيا عن عبد إلا كانت خيرة له، من أحب دنيا أضر بآخرته) ..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فو الله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم)..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال) وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذا الدينار والدرهم قد أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم) ..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اثنتان يكرههما ابن آدم: يكره الموت والموت خير له من الفتنة، ويكره قلة المال، وقلة المال أقل للحساب) وفيه أيضاً عنه صلى الله عليه وسلم قال: (الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن، والبطالة تقسي القلب، وتتعب البدن).
والدنيا حلوة خضرة، فمن أخذها بحقها كان حرياً أن يبارك له فيها، ومن أخذها بغير حقها كان كالذي يأكل ولا يشبع، ألا وإن من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار اتقى الحرمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات، وإنما الدنيا بلاغ، وخير البلاغ أوسطه ..
ومن انقطع إلى الله كفاه كل مؤونة، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن أصبح محزوناً على الدنيا أصبح ساخطاً على ربه، ومن شكى مصيبة نزلت به إلى الخلق فإنما يشكو الله، ومن خشع وتضعضع للدنيا ذهب ثلثا دينه ..
وعن ابن عوف رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الشيطان: لن يسلم مني صاحب المال من إحدى ثلاث: أغدو عليه بهن وأروح، أخذ المال من غير حله، وإنفاقه من غير وجهه، وأحببه إليه فيمنعه من حقه).
وحب الدنيا وإيثارها على الآخرة ذنب عظيم لا يسأل الناس المغفرة منه، ذلكم لأن حب الدنيا وإيثارها على الآخرة يقسي القلب، ويجرئ على المشتبه ثم على الحرام، ويسبب التشاحن والبغضاء والعداوة والقطيعة بين أهل الإسلام، حتى لا يبذلوا نصيحة، ولا يؤدوا حقاً، ولا يأمروا بمعروف، ولا ينهوا عن منكر ..
وحتى يكون الفاسق الذي ترجى دنياه، أحب إلى المشتغل بالدنيا من الأخ الصالح، لخلاف بينه وبينه على شيء من حطام دنياه، فتباً لها من فتنة أهلكت كثيراً من الأولين، وستهلك أضعاف أضعافهم من الآخرين، وتجعلهم يوم القيامة من الخاسرين ..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ذو الدرهمين أشد حساباً من ذي الدرهم، وذو الدينارين أشد حساباً من ذي الدينار)
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ الدنيا من الحلال حاسبه الله، ومن أخذ الدنيا من الحرام عذبه الله).
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما زويت الدنيا عن عبد إلا كانت خيرة له، من أحب دنيا أضر بآخرته) ..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فو الله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم)..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال) وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذا الدينار والدرهم قد أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم) ..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اثنتان يكرههما ابن آدم: يكره الموت والموت خير له من الفتنة، ويكره قلة المال، وقلة المال أقل للحساب) وفيه أيضاً عنه صلى الله عليه وسلم قال: (الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن، والبطالة تقسي القلب، وتتعب البدن).
والدنيا حلوة خضرة، فمن أخذها بحقها كان حرياً أن يبارك له فيها، ومن أخذها بغير حقها كان كالذي يأكل ولا يشبع، ألا وإن من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار اتقى الحرمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات، وإنما الدنيا بلاغ، وخير البلاغ أوسطه ..
ومن انقطع إلى الله كفاه كل مؤونة، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن أصبح محزوناً على الدنيا أصبح ساخطاً على ربه، ومن شكى مصيبة نزلت به إلى الخلق فإنما يشكو الله، ومن خشع وتضعضع للدنيا ذهب ثلثا دينه ..
وعن ابن عوف رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الشيطان: لن يسلم مني صاحب المال من إحدى ثلاث: أغدو عليه بهن وأروح، أخذ المال من غير حله، وإنفاقه من غير وجهه، وأحببه إليه فيمنعه من حقه).
وحب الدنيا وإيثارها على الآخرة ذنب عظيم لا يسأل الناس المغفرة منه، ذلكم لأن حب الدنيا وإيثارها على الآخرة يقسي القلب، ويجرئ على المشتبه ثم على الحرام، ويسبب التشاحن والبغضاء والعداوة والقطيعة بين أهل الإسلام، حتى لا يبذلوا نصيحة، ولا يؤدوا حقاً، ولا يأمروا بمعروف، ولا ينهوا عن منكر ..
وحتى يكون الفاسق الذي ترجى دنياه، أحب إلى المشتغل بالدنيا من الأخ الصالح، لخلاف بينه وبينه على شيء من حطام دنياه، فتباً لها من فتنة أهلكت كثيراً من الأولين، وستهلك أضعاف أضعافهم من الآخرين، وتجعلهم يوم القيامة من الخاسرين ..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ذو الدرهمين أشد حساباً من ذي الدرهم، وذو الدينارين أشد حساباً من ذي الدينار)
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ الدنيا من الحلال حاسبه الله، ومن أخذ الدنيا من الحرام عذبه الله).