وزير الخارجية اﻷلماني يصل بغداد ضمن جوله في المنطقة تقوده الى طهران
كتبت منى توفيق
وصل وزير الخارجية اﻷلماني هايكو ماس الى العراق قادما من اﻷردن في طار جولة
شرق اوسطية تشمل 3 دول لبحث عدد من الملفات منها الملف النووي اﻹيراني فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين
ومن المتوقع ان يناقش ماس مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وضع الخطوط
النهائية لصفقة بناء محطات للطاقة الكهربائية في العراق بالتعاون مع شركة سيمنس اﻷلمانية
وقال ماس لدى وصوله الى بغداد اليوم السبت لا ينبغي ﻷحد ان يصب الزيتا على النار
في هذا الوضع المتفاقم في الشرق اﻷوسط وحظر ماس من ان تؤدي حسابات خاطئة
وسوء تفاهمات الى عواقب لا يمكن التنبوء بها وتابع ان الخلافات حول اﻹتفاق النووي مع
إيران على وجه الخصوص يزيد من تفاقم الوضع واضاف نحن كاجيران اوروبيين ينبغي
العمل من اجل التهدئة والوساطة بين إيران والولايات المتحدة اﻷمريكية ليس بالحوار
فقط وانما يتعين علينا ان نديرة حسبما تظهر التناقضات وقال تعرفون اننا نحاول الحفاظ
على اﻹتفاق النووي مع طهران وابقاءه حيا فنحن نعتقد انه يمنع إيران من حيازة اسلحة
نووية موضحا ان جولتة في المنطقة هدفها احتواء التصعيد بين طهران وواشنطن وان
زيارة تجري بتنسيق بين برلين ولندن وباريس وتمت مناقشتها مع وزير الخارجية
اﻷمريكي مايك بومبيو وعرب ماس عن أمله ان تلعب الحكومة العراقية دور موازن في
النزاع بين الولايات المتحدة وإيران وقال ان بغداد هي قلب الشرق اﻷوسط فعلبها القيام
بهذا الدور على اعتبار ان العراق ساحة محتملة للتصعيد بين واشنطن وإيران باﻹضافة ان
هناك آلاف من الجنود اﻷمريكيين الذين يقومون بتدريب الجيش العراقي لمكافحة تنظيم
داعش ومن المقرر ان يغادر وزير الخارجية اﻷلماني العراق غدا اﻷحد متوجها الى طهران
يوم اﻷثنين وبحسب تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية اﻷلمانية ماريا اديبار في
مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين ان ماس سيلتقي خلال زيارة طهران نظيرة اﻹيراني محمد
جواد ظريف ومسؤولين كبار آخرين ﻹجراء محادثات بشأن القضايا اﻹقليمية وتنفيذ اﻹتفاق
النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في 2015 وفي السياق يذكر ان الحكومة
اليابانية قد اعلنت في وقت سابق الخميس ان رئيس الوزراء شينزو آبي سيزور إيران
بعد ايام لمحاولة تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران لتجنب المنطقة حربا قاسية ولم
تحدد طوكيو موعد الزيارة بينما قالت وسائل محلية ستكون الزيارة في الفترة بين 12
و 14 يونيو الجاري وتاتي الزيارتين وسط توتر بين إيران والولايات المتحدة اﻷمريكية
تصاعد منذ انسحاب امريكى على نحو منفرد من اﻹتفاق النووي مع إيران عام 2018
واعادتها فرض عقوبات مشددة على طهران وتضاعف التوتر في اﻷيام اﻷخيرة بعدما
اعلنت وزارة الدفاع اﻷمريكية البنتاغون إرسال حاملة الطائرات ابراهام لنكوني وطائرات
قاذفة الى الشرق اﻷوسط بزعم وجود معلومات استخبارية استعدادات محتملة من قبل
إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح اﻷمريكية ومن جهه اخرى تؤكد طهران ان
نجاح الوساطة يستلزم عودة واشنطن إلى اﻷتفاق النووي ورفع العقوبات .