غير مصنف
المصريون في طريقهم إلى «المريخ»: 150 ألف تقدموا بطلب لتخليد أسمائهم على الكوكب..صور
المصريون في طريقهم إلى «المريخ»: 150 ألف تقدموا بطلب لتخليد أسمائهم على الكوكب..صور
كتبت:ا. صبحي علي جريدة المصري الديمقراطي
ضمن دراساتها المستمرة لمعرفة مدى
قابلية وجود حياة بالكوكب من عدمه،
تستعد وكالة ناسا الدولية لإطلاق رحلة
إلى المريخ تبدأ في يوليو عام 2020،
وهو الحدث الذي روجت إليه بطريقة
مبتكرة.
وأتاحت ناسا، أمام العامّة في جميع دول
العالم، فرصة لتخليد ذكرى لهم على
سطح المريخ، إذ يستطيع أي شخص
تسجيل اسمه بموقع الوكالة الإلكتروني،
على أن يتم تدوينه على رقائق إلكترونية
، والتي ستُثبت حينها بالكوكب.
ووصل عدد الأسماء المسجلة حتى الآن
إلى ما يزيد عن 5 ملايين و211 ألف
شخص من 255 دولة، وجاءت مصر في
المرتبة الرابعة من بينهم، بواقع 137 ألف
و173 اسمًا، ويظهر لهؤلاء في نهاية
ملء بياناتهم صورة على هيئة تذكرة
سفر إلى المريخ، وهو ما تداوله عدد
واسع من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
يثير الترتيب المتقدم لمصر من بين كل
دول العالم، فيما يخص ذلك الطرح،
عددًا من التساؤلات، خاصةً فيما يتعلق
بسبب الإقبال على فكرة تخليد الأسماء
بالمريخ، والتي ربما تكون نابعة من حب
الاستطلاع، أو التسلية، أو الهجرة والسفر إلى الخارج.
من هذا المنطلق، يقول الدكتور سعيد
صادق، أستاذ علم الاجتماع، إن 60%
من الشعب المصري شباب، وهم أغلب
من يستعملون شبكة الإنترنت، وربما
يكونوا سعوا إلى لذلك لمجرد التسلية فقط.
ويشير صادق، في تصريحه ، إلى أنه
بالنسبة للهجرة فطلبات التقدم إليها
كبيرة حسب إحصائية أمريكية وفق
قوله، وهو بطبيعة الحال ما يدفع هذه
الفئة للتفكير في السفر حتى لو كان
للمريخ، لكنه يرجح أن يكون الأمر في
النهاية مجرد دعاية للوكالة حتى لا تكون
في معزل عن الجمهور.فيما يعتبر الدكتور
حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع، أن
أغلب من تقدموا بأسمائهم هم من
المرفهين، وذوي الأحوال المادية الجيدة،
وهو ما ينعكس على تصرفاتهم بحب
استطلاع أشياء جديدة، متمثل في ترك
شيء تذكاري على سطح المريخ.
ويضيف الخولي، في تصريح ، أن ما
يغذي رغبتهم في ذلك هو تحقيقهم
لأغلب طموحاتهم، من واقع مستوى
معيشتهم المرتفعة، ما يجعلهم يتطلعون
لما هو لا يخطر على بال أحد.من جانبه،
يرجح الدكتور عبدالحميد صفوت، أستاذ
علم النفس بجامعة السويس، أمرين
لذلك، أولهما تعبير المتقدمين بأسمائهم
عن رغبتهم في الهجرة بشكل عام، وليس
القصد السفر إلى المريخ بأي حال من
الأحوال حسب تعبيره
ويوضح صفوت، خلال حديثه، أن الأمر
الثاني يتعلق بفكرة المغامرة والخلود،
بمعنى المشاركة في المستقبل بتسجيل
الشخص لاسمه في حدث قد يفتح آفاقًا
جديدة في السنوات القادمة زي ما
واحد يبني مسجد ويسميه على اسمه
قبل ما يموت، مصنفًا ذلك على أنه بديل
مكافئ للرغبة في الخلود.
ومن المنتظر أن تنطلق الرحلة من محطة
كيب كانافيرال للقوات الجوية بولاية
فلوريدا الأمريكية، في الفترة من 17
يوليو : 5 أغسطس 2020، على أن تصل
على سطح المريخ في 18 فبراير 2021،
وتستمر لمدة عام بالكوكب، ما يعادل
687 يومًا على الأرض، بهدف نحت
عينات من الصخور إلى جانب التعرف
على طبيعة التربة في المريخ.
ض