مقالات وتقارير

فرحة العيد بقلم / أشرف فوزى

فرحة العيد

بقلم / أشرف فوزى المستشار الأمنى للجريدة 

العيد، فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ كي يشعر فيه المؤمنون بأنهم

أدوا العبادات وفازوا برضى الله تعالى، ففيه يرتدي الناس أجمل الثياب،

ويجتهدون في إظهار طريقةٍ للتعبير عن فرحهم، سواء كانوا كباراً أم

صغاراً، فإظهار الفرح في العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة، يجب على جميع

المؤمنين العمل بها.

تقام في العيد الكثير من الطقوس الاحتفالية الرائعة، التي تبدأ حتى قبل

قدومه، وذلك بالتحضير له بشراء الملابس، وتجهيز أشهى أنواع الحلويات

من كعك العيد، ،، بالإضافة إلى تحضير العيديّات التي ستُقدّم للصغار

وللأمهات والآباء، فالعيد فرصة رائعة لصلة الرحم، وزيادة الترابط الأسري،

واجتماع العائلة الممتدة والصغيرة في بيت العائلة الكبير، وفرصة رائعة

للخروج في نزهاتٍ جماعية لكسر الروتين، وتعمي

في العيد تتجلى جميع معاني الإنسانية والعطاء، ويُغدق الأغنياء من

مالهم للفقراء، فيشيع الفرح في قلوبهم، ويشترون به حاجاتهم التي

تنقصهم، وتسمو مشاعر الرحمة والإخاء في النفوس، فللعيد أبعاد كثيرةً،

منها أبعادٌ نفسية، وأبعادٌ دينيّة، وأبعادٌ اقتصاديّة أيضاً، فمن أبعاده

النفسية الجميلة أنّ الهموم والأحزان يتمّ نسيانها في العيد، كما يتجاوز

الناس جميع ما يعكّر صفو حياتهم فيه، وينسونه ولو لفترةٍ قصيرةٍ، أمّا

أبعاده الدينيّة، ففي إظهار الفرح في العيد، أجرٌ وثوابٌ عظيمٌ من الله

تعالى، أمّا أبعاده الاقتصادية، فتتمثل بما يقدّمه المقتدرون للمحتاجين

كعيديّةٍ وزكاةٍ للفرح في نهار العيد.

كي يشعر المرء بفرحة العيد، عليه أن يقيم العبادات التي تسبقه على

أكمل وجه، فلذة العيد تأتي بعد التعب والمشقة التي تتركها العبادة في

النفس، ممّا يعزّز من سمو الروح ويجعل للعيد معنىً أكبر وأعمق، ويجعل

لتبادل التهنئة فيه ما يُشعل في النفس الفرح الغامر بأنّها أدّت ما عليها

من واجبٍ تجاه خالقها العظيم.

تغيّرت طقوس الفرح في العيد عبر الزمن وتطوّرت، فبعد أن كانت في

السابق مجرد اجتماعٍ للصغار في ساحات البيوت واللعب معاً، ومن ثم

الذهاب إلى بيوت جميع أهل الحي لجمع العيديات، أصبحت الطقوس لا

تكتمل بالنسبة للصغار إلا بجلب الهدايا التي يريدونها لهم، وتقديم عيدية

كبيرة تليق بتطلعاتهم الطفوليّة، والذهاب لمدينة الملاهي حيث الصخب،

واللعب، والفرح.

كي يحتفظ العيد بكامل فرحته، يجب التخلّص من أي شيءٍ يُفسد فرحة

العيد، ويجب وضع الخلافات التي تكون بين الجيران والأقارب، والسلام

عليهم ومسامحة المسيئين، ونبذ الحقد، والعنف، والكراهية، فالعيد لا

يكون إلا بالحبّ، ولا يكتمل

العيد من العَوْد؛ وذلك لأنَّه يعود على الناس كلّ عام، ويُنبّه المسلمين إلى

أصل عظيم وهو تذكير الأمّة، والابتعاد عن الغفلة،


ينبغي أنْ يتبع المسلم العديد من السُنن في يوم العيد، ومن هذه السنن

ما يأتي:

الاستحمام قبل الخروج إلى صلاة العيد.

أكل تمرات قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، والأكل بعد الصلاة في عيد

الأضحى المبارك.

التكبير يوم العيد، وهذه إحدى السُنن العظيمة، حيث يقول الله تعالى:

((وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))]، ويكون

التكبير في العيد بقول: ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر

ولله الحمد).

التهنئة، حيث ينبغي تبادُل التهاني الطيّبة، ومن العبارات التي تُقال في

العيد: تقبّل الله منّا ومنكم، وعيد مُبارك، وما إلى ذلك.

التجمّل للعيد، حيث أقرَّ الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم التجمُّل،

والتزيّن في يوم العيد، ولذلك ينبغي أنْ يرتدي الرجال أجمل الملابس عند

الخروج للعيد، أمَّا بالنسبة للنساء فيجب أنْ يبتعدن عن الزينة عند الخروج.

الذهاب لصلاة العيد من طريق والعودة من اخر

وأخيرا وليس آخرا العيد فرصة لتوطيد العلاقة مع الرب

و العيد

 
فرحة العيد بقلم / أشرف فوزى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى