أول فتاة تعمل في اللحام تحت الماء: مكنش ينفع اشتغل حاجة مبحبهاش.. صور
كتبت مرثا عزيز
خلال السنوات الماضية تمكنت الكثير من النساء من اختراق مجالات حياتية وأعمال عدة لطالما كانت مقصورة
على الرجال، نظرا لصعوبتها وقسوتها، ومن بين تلك النساء سمية ابنة الإسكندرية التي تبلغ من العمر 25 عاما،
وتمكنت بفضل إرادتها القوية أن تصبح أول سيدة تعمل لحام تحت الماء.
في بيئة عمل شديدة القسوة والصعوبة اختارت سمية بسيونى زيدان، 25 عاما، من محافظة الإسكندرية،
خريجة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن تعمل في مهنة “لحام تحت الماء”.
قالت مكنش ينفع اشتغل حاجة مبحبهاش، وعلشان كدة اخترت المهنة دي”، مشيرة إلى أنها بدأت حياتها
بتعلم اللحام بشكل طبيعي من خلال الدراسة في كلية تكنولوجيا قسم هندسة تكييف وتبريد، قبل أن تحصل
بعد ذلك على منحة من الأكاديمية العربية لدراسة الغطس واللحام تحت الماء، ثم منحة أخرى من الأكاديمية
البحرية في الإمارات قبل أن تلتحق للعمل في احدي الشركات العالمية بمصر الخاصة بالغوص التجاري واللحام تحت الماء.
وأضافت أنها حصلت بعد دراستها على عدد من الدورات منها دورة ي مدينة الإسماعيلية وكان معها نحو 18
آخرين من الشباب كانت هي الفتاة الوحيدة بينهم”.
وتابعت: “وجدت في البداية معارضة كبيرة من أسرتي في أن أحترف تلك المهنة الصعبة، ولكن مع إصراري
وافقوا، ولكن بالطبع هناك حالة من القلق المستمر من جانب والدتي والتي تدرك صعوبة العمل الذي أقوم به”.
وعن الصعوبات التي تواجهها خلال عملها قالت “سمية”: “العمل تحت الماء ملئ بالمخاطر فبخلاف المعدات
الثقيلة جدا التي نستخدمها وصعوبة العطس واللحام في الأعماق فلابد أن يتحلى غطاس الحام بالهدوء والصبر
وطول البال وسرعة البديهة للتعامل مع الكائنات البحرية التي قد يكون بعضها خطير جدا.
وأردفت: “كما يجب أن يكون غطاس اللحام خالي من أي أمراض مثل القلب والسكري وضغط الدم والجيوب الأنفية كما يجب أن يمارس التمارين الرياضية بشكل مستمر”.
وعن مشاركتها في منتدى شباب العالم في شرم الشيخ العام الماضي، قالت “سمية”، أنها عرضت عدد من
الأفكار المتعلقة بتطوير عملية الغوص التجاري والتي من شأنها توفير التأمين الكافي للغطاسين، مطالبة الاتحاد
المصري للغوص والإنقاذ بالإشراف على مراكز الغطس لأنها من المهن الصعبة والتي تحتاج لمراقبة خاصة.