أمريكا مستنفرة لوأد تحرك الشعوب في السودان والجزائر وليبيا وإيران.واستنساخ…أنظمة خانعة.
بقلمي :أيمن حسين السعيد..سورية.
في ظل ثورة المعلومات والإتصالات، باستطاعة أي باحث قراءة وتحليل الوضع
السياسي الدولي وهو قابع على طاولة مكتبه يقرأ ويحلل الخبر والحدث،
ويستنبط بحدسه من مراجعةتصريحات من هم في مراكز السياسة والقرار
،إلى أين الأمور ذاهبة وأي ريح تدفع في أشرعة سفنها، ولذلك نتوقع إلى أي
الموانيء ستصل.
الكل يعلم بالقمة الإفريقية العاجلة التي عقدت في مصر، وذلك لبحث مايحدث
في ليبيا والجزائر والسودان، ولا يخفى على أحد مافعلته امريكا ولو أنها لم
تعلن عن ذلك صراحة ولكن تغريدات ساستها ومراكز بحوث سياستها تعلن ذلك
بكل وضوح وصار القاصي والداني يفهم سياستها وذلك بإيعاز منها لمصر بطلب
عقد القمة الذي كان هدفه وكذلك تحرك السعودية والإمارات باتجاه ماحصل
في هذه البلدان الثلاثة..
أولا..دعم الأفارقة ومصر على رأسهم..ومن خلفها الإمارات والسعودية للواء الليبي المتقاعد حفتر.
ثانيا: تثبيت حكومة مرضي عنها أمريكيا في السودان بعد أن اهتزت مصالحهم
على يد الشعب السوداني..وخشية أن يمتد ماحصل في السودان إلى مصر
وخاصة أنها العمق الاستراتيجي للسودان..وكانتا إلى عهد قريب تحت إدارة
موحدة حتى في عهد الراحل جمال عبد الناصر.
ثالثا: الالتفاف على ماحصل في الجزائر وتثبيت أركان حكم بشكل أو بآخر تابع
لما تمليه الإدارة الأمريكية عليها.
وإلا فالخيار البديل عند المجلس العسكري..السوداني..والرئيس المؤقت
الجزائري..والحكومة الجزائرية..وسبقهم فيه قبلهم اللواء حفتر..وهو الخيار
المواجهة العسكرية…مع الشعوب..وذلك..بعد وضع عدة خطط في أدراج
المخابرات الأمريكية..وذلك بإرسال صنيعتهم من تنظيمات إسلامية متطرفة
تعبث بأمن هذه الشعوب ويبدأ من بعد ذلك مواجهة الجيش لما يسمى ارهاب
التنظيمات الاسلامية المتطرفة والدخول في مواجهة معها سيكون ضحيتها بين
الطرفين هو الشعوب بحد ذاتها وخير دليل ماحصل في ليبيا بشكل عام وطرابلس بشكل خاص..وكان الشعب الجزائري جدا واعيا بطرده ممثل الجماعات الإسلامية من مظاهراته..
فأصل البلاء في هذا العالم واحد..معروف..لا لبث فيه..الهيمنة الأمريكية
وبالتالي الصهيونية المسيحية..على هذه الدول بمقدراتها وحكوماتها وثرواتها
وإلا الفوضى الخلاقة..بدخول التنظيمات الإرهابية الإسلامية على خط
الأحداث..ويبدأ التصادم والصدام وتدمير هذه البلدان شعوبا وجيوش ومقدرات
وبنى تحتية بشكل نهائي مع المحافظة على ثرواتها واستثمارها وسرقتها
وذلك بحمايتها من قبل جماعات موالية لأمريكا او بتدخل أمريكي مباشرة
للإشراف على هذه الثروات واستثمارها واخذ ريعها وذلك بإقامة قواعد أمريكية
مباشرة كما حصل في العراق وكردستان العراق وفي شمال شرق سورية
يساعدهم حليفهم الكردي وما يحصل من حماية لآبار النفط الليبي من جماعات
موالية كقوات اللواء حفتر وبعض القبائل والجماعات الليبية للهيمنة الأمريكية..
لذلك..وكناصح فقط..لهذه الشعوب..ولست منكرا لحقها في التحرر من الظلم
وتحقيق مطالبها في إقامة حكم ديمقرطي مدني..على غرار الدول الغربية
المتقدمة وبقية دول العالم..ومع العلم أنها تتبع نظاما بالظاهر ديمقراطي إنما
يتحكم بديمقراطيته المال الرأسمالي المتركز بأيدي قلة قليلة في هذا
العالم..ومعظمهم يهودا او صهاينة مسيحيون وبالتالي لن يصل لسدة الحكم
في هذه الدول إلا من يواليهم ويكون عميلا لهم…ومصالح أمريكا واسرائيل هي
محور عملهم ودفاعهم المستميت وبالتالي الحكام في الدول العربية يجب
عليهم أن لا يغردوا خارج هذا السرب. ومن يغرد ولو بشكل بسيط..ستكون
نهايته..وللأسف على يد شعبه..بن علي في تونس وكان وضع تونس أفضل
في عهده والقذافي في ليبيا ومبارك في مصر وصدام في العراق وكلهم تقريبا
كانت الأمور في عهدهم افضل وحتى عهد عمر البشير سيترحم السودانيون
عليه قريبا وكذلك في سورية التي سيترحم شعبها رغم كل ماحصل على أيام الرئيس حافظ وكذلك بشار الأسد…
الشعوب العربية..بالمجمل تركت الأخلاق..والرشد والوعي وتطالب بالحرية وتطالب من حكام دولها أمورا هم بحد ذاتهم لايستطيعون تلبيتها لهم وإلا فستكون النهاية موتهم او إعدامهم او محاكمتهم…ولم يكن الرئيس السوري
يمزح في شأن تعرض بلاده للمؤامرة وبأنها فرضت عليه وعلى الشعب السوري وطلب منهم أن يعقلوا ويهدأوا..ولكن عملاء الامارات والسعودية وقطر وتركيا..لم يوفروا وسيلة من وسائل الدفع باتجاه اسقاط النظام السوري ومافعلوها..وكله
على حساب الشعب السوري من دمائه ومقدراته وثروات وطنه التي ذهبت إما لتركيا وإما لروسيا وإما لأمريكا ولم يكن الشعب السوري ليحصل له ماحصل لو أنه حكم العقل ولما جرى له الذي جرى من ويلات ودمار وخراب وبالتالي
الدخول لعشرات العقود في نفق التقاتل والاقتتال حتى يهلك الطرفين ومن ثم تأتي الدول الخمس الدائمة العضوية..بتفصيل حل سيرضخون له شاؤوا ام أبوا مفصلا على مقاس مصالح الرأسمالية الصهيونية المسيحية المتحكمة قي هذا العالم والتي لاتشكل إلا 2% من مجموع سكان هذا العالم.
وإيران تخرج من السرب الآن والخطر داهم وعظيم وعلى القيادة الإيرانية إما التعقل أو الإنتحار وحسب مصادر استخبارتية أمريكية..ستكون الشرارة لنهاية النظام الإيراني بأدوات إيرانية عميلة كما حصل في سورية أي من الداخل الإيراني..وقاعدة العديد القطرية منذ شهر كان فيها استعدادات غير مسبوقة كما في البحرين مركز قاعدة الإسطول الخامس الأمريكي ناهيك عن القواعد
في الكويت والسعودية والعراق والإمارات…الخليجيون هم صهاينة أكثر من المتصهينين ولا تحسبن القيادة الإيرانية أنها بعلاقتها المخفية او التي تحت الطاولة مع الغرب او امريكا هي ضامنة لأمنها ونظامها مخطيء ذلك الذي يفكر من القيادة الإيرانية بذلك..فهم والخليجيون مجرد أحجار شطرنج وبيادق لا أكثر
ولا أقل مهما تذاكوا وأعلنوا انهم ليسوا بحالة عداء مع اسرائيل أو أمريكا عليهم أن ينظروا إلى طلب ترامب الذي املاه عليه نتنياهو والصهيونية المسيحية(البروتستانت) هل هم قادرين على تلبيته أم لا فيما يخص برنامجهم النووي وبرامج تطوير صواريخهم الباليستية..وعليها بإعطاء أمريكا ضمانات موقعة من قبلها او مواجهة معها ومع أدواتها وهذا هو الانتحار بعينه..وعليها الأخذ بسياسة التصالح مع الدول العربية وخاصة الخليجية بعيدة عن نهجها
العقائدي ومسألة تصدير الثورة، على الساسة الايرانيين أن يتتبعوا ويقرأووا ويفهموا وأن توقع معهم ككتلة خليجية واحدة معاهدة عدم التدخل بشؤون الآخر وعدم الإعتداء مع ان هذا الأمر شبه مستحيل لتواجد القواعد الأمريكية على أراضيها ولعدم صدق التصريحات والنوايا الإيرانية التي هي على الأرض عكس مايقولون.
لأمريكا حاليا عدو واحد هو الإسلام بعد انتهائهم من عدوهم الشيوعية.
العدو الأول هو الإسلام السني وقد حققوا نصرهم عليه بأدواتهم التي شوهته وضربته وقصمت ظهره ( الإخوان المسلمون و الذي يلعب دوره الآن في
السودان والقاعدة وداعش والنصرة) وبالتالي جميع حكام العرب إلا مارحم ربي هم خاضعون لإملاءاتهم..وشروطهم وهم مجرد بيادق بأيديهم ولن يستلم حكم السودان وليبيا والجزائر إلا من يستطيع تنفيذ اجنداتهم وتحقيق مصالحهم.(أمريكا).
والعدو الثاني هو الاسلام الشيعي..الذي ضربته أمريكا بأيدي ساساتها (الإيرانيون) عندما انقلب على حاضنته ومحيطه السني وبدعم امريكي وأصبح كلا الإسلاميين السني والشيعي أعداء بأمر امريكي صهيوني مسيحي بروتستانتي وكانت المرجعيات العربية اللبنانية آل فضل الله الكرام هم الواعون تماما من بين كل المرجعيات وحتى مرجعية الولي الفقيه لهذا المخطط الفتنوي الشنيع والخطيير
لذلك على الشعوب في السودان او الجزائر او ليبيا القبول بما تريده امريكا
منهم أو الانتحار والتصادم والمواجهة مع الجيش بأمر قياداته العميلةومن ثم بحار الدماء وتمزيق دولهم إلى دويلات وسيكون حكامها مجرد أدوات امريكية وإن كانوا أعداء وحتى العداء يكون بأمر أمريكي وذلك باللعب على وتر المذهبية والطائفية وغياب للرشد والعقل من حكام ومرجعيات السياسة والدين في هذه
الدول وعدم انتهاجها سياسة ارتقاء دولها وشعوبها فكل الحكام يعمل على انتصار مذهب على مذهب وإن كان الظاهر هو حرب ديبلوماسية ولكنها حرب مذهبية بامتياز لن ينتصر فيها أحد لا الحكام ولا الشعوب ولا الدول..بل أمريكا
واسرائيل واتباعهم من الدول الغربية وليعلم الجميع أن لي أحباء وأصدقاء في أمريكا من المذهب الشيعي يطلبون مني عدم ذكر إيران او حزب الله أو اسم أمينه العام حسن نصرالله لأن الاتصالات مراقبة وكثيرا مايتعرضون للمساءلة
والتحقيق في علاقتهم بايران وحزب الله فما يعني ذلك بالإضافة لتضييق الخناق على المهاجرين الإيرانيين واللبنانيين والشيعة بشكل عام حتى على تحويلاتهم المصرفية!؟
حتى العداء الايراني العربي هو بأمر أمريكي لضرب واستنزاف كلا الطرفين ثم القضاء عليهما نهائيا وهو كذلك ماخططوا له في سورية…ولم تكن بعض
القيادات في عهد الرئيس السوري بشار الأسد واعية لهذا الأمر ولم تتجه إلى حاضنتها السنية مثلما فعل والده المرحوم حافظ الأسد في أحداث انقلاب نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات عن طريق منظمة الإخوان المسلمين، وكان يمكن
لهذا التوجه أن يقطع الطريق على تركيا اردوغان وتميم قطر ومن خلفه الأفعى القرضاوي وعلى الملك السعودي وفتاوي علمائه…
الخلاصة…الوضع كالتالي
ضرب ايران محتم إن لم ترضخ.
تنصيب حكومات موالية لأمريكا في السودان وليبيا والجزائر على غرار مصر.
في سورية الحرب مستمرة في كر وفر والأمور في المستقبل القريب إلى تصعيد خطيير.
ولا كبير في هذا العالم ولا عالي إلا اسرائيل ولم يكذب شارون عندما قال يدنا تصل إلى كل بيت في هذا العالم وما نريده سيكون وإلا فالفوضى..الخلاقة على حد زعم غونداليزا رايس وزيرة الخارجية السابقةالتي قبلها السنيورة
رئيس وزراء لبنان عام 2006.وكانت قبلة استجداء الفتنة على الاخوة والعداء بين الإخوة،ولم يستعينواولم يركنوا فيه للسلام والعقل بل على مبدأ واستعن على أخيك…بأمريكا..وبتركيا وبروسيا وبفرنسا وببريطانيا ووووو المهم ألا نتقارب
وألا يكون محبة في بلاد أنزل فيها الرسالات السماوية وهي منبع الحب والرحمة…أفلا تعقلوون…بقلمي ..أ.أيمن حسين السعيد سورية
المصادر صحف..أمريكية..غربية.
زر الذهاب إلى الأعلى