كتب: المستشار/ هشام فاروق
عضو شرف نقابة القراء
ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية.
نشأت حديثا ظاهرة عجيبة جدا! جماعات أولتراس لبعض القراء المُعاصرين مِمَّن
يُطلقون على أنفسهم:القراء الشباب! وهؤلاء القراء راضون كُلَّ الرضا بذلك
وسُعداء به ، ويقومون بدعمهم ماليا ومعنويا ، وبعمل قمصان “تيشرتات” –
وأشياء أخرى – عليها صورة القارئ ليلبسها ويستخدمها هؤلاء الأولتراس!
وهي ظاهرة خطيرة جدا!
إن كلمة الألتراس – كما ننطقها في مصر – أو الأولتراس – كما هي باللاتينية
Ultras – تعني المُتطرفين! وقد بدأت كمجموعات مِن مُشجِّعي الفرق الرياضية
عُرِفت بانتمائها المُتطرف وولائها الشديد لفرقها! انتقلت إلينا – في مصر
وشمال أفريقيا – تلك الكارثة مِن أوروبا بالتقليد الأحمق الأعمى! وقد ترتب
عليها مصائب كبيرة وكوارث خطيرة في كُلِّ البلدان! وعندنا في مصر على وجه
الخصوص!
أيها القراء وأيها الشباب مِن أولتراس القراء لا تلعبوا بالنار! هي ليست لعبة ولا
وجاهة! فإن للأمر محاذير أمنية! وهي محاذير مشروعة ومُبَرَّرة بعد كُلِّ ما
عانيناه مِن تلك الجماعات! أيها الآباء انتبهوا إلى أبنائكم!
إن الإسلام لا يعرف التطرف ولا يُقرّه بأيِّ حال! والتَعَصُّب للقراء مَذموم شرعا
باعتباره تَعَصُّبا دُنيويا لفرْد مُعَيَّن – أو أفراد – لأجْل هوى النفس! وهو حرام
بالاتفاق! قولا واحدا! وليس مِن الدِّين ولا الإسلام في شيء! إذ يترتب عليه
شرور ومَفاسد كثيرة! ومَن يفعل ذلك جاهِل بدينه لا يفقه عن شرع الله شيئا!
ولقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح العَصَبية بأنها
جاهلية مُنْتِنَََََََََة خبيثة! فهل ينتهون؟