العيد قد أتي قبل موعده
بقلم مصطفى سبتة
لقد اوشك العيد علي المجئ قبل
موعده و الدماء اياقطيع قداتى لنا
نحن اغراب ماذنبنا في هذا الوجود
لقد قالوا لنا نحن الفداء لذاتنا
هل غير الذبح العقيم ضنى الوجود
سن السكاكن والحديد قضى بنا
زرع المشانق والحبال بلا حدود
ربط الكرامة بالمذلة ويلنا
منها القيود اذا تلاقت بالقيود
اهل اللحى اهل الشوارب حولنا
فتحوا المصاحف والجرايد بالصفود
وشيوخهم في شهوة لدماءنا
فتحوا الجراح و دقوا فيه كم سفود
ومن الذهاء احلوا كل دبيحنا
بل قالوا يرتاح الخروف وهم شهود
بل اطنبوا في رواية في سلخنا
وتبششت وجه الفقيه له الخدود
هل من مزايا لهم تعود في حتفنا
علم القرود ما نافع غير القرود
اما ينظروا سيل الدماء بعنقنا
اما ينظروا كيف المآسي لنا تعود
ما ذنبنا ما ذنبنا ما ذنبنا
حتى نموت بلا معان او عهود
حتى يقاد الى المجازر راسنا
حتى نذوق عذاب قتل في جمود
اين الفضيلة في سكاكن نحرنا
غير الذناءة والخساسة والكمود
اين المزية في ذفاق دماءنا
غير التوحش والتعنث والشدود.
الغاب ارحم من حضيرة ذلنا
والغاب اعدل من عدالة من يقود
بالغاب حكم كم ينظم عيشنا
نرضاه حكما فيه نمشي لنا يسود
زر الذهاب إلى الأعلى