اللواء رضا يعقوب الأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية طويلة” في ليبيا
كتب/ايمن بحر
دَقَّ المبعوث الأممى غسان سلامة ناقوس الخطر محذراً من “حرب أهلية طويلة ودامية”
فى ليبيا، سلامة قال فى جلسة لمجلس الأمن الدولى إن “دولا عديدة” توفر الأسلحة
لطرفى النزاع فى البلاد، داعياً للتحقيق فى مزاعم بإرتكاب جرائم حرب.
حذر غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى ليبيا من أن المعركة للوصول الى
طرابلس تشكل “مجرد بداية لحرب طويلة ودامية” داعياً الى إتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذى يؤجج القتال.
وقال سلامة أمام مجلس الأمن الدولى إن “دولاً عديدة” توفر الأسلحة للحكومة المعترف
بها دوليا فى طرابلس وكذلك للقوات التى يقودها خليفة حفتر، وأوضح أن “العنف على
مشارف طرابلس هو مجرد بداية حرب طويلة ودامية على السواحل الجنوبية للمتوسط، ما يعرض للخطر أمن الدول المجاورة لليبيا ومنطقة المتوسط بشكل أوسع”.
وأضاف أنه إذا لم يتم التحرك لوقف تدفق الأسلحة فإن “ليبيا على وشك الإنزلاق الى
حرب أهلية يمكن أن تؤدى الى الفوضى أو الإنقسام الدائم للبلاد” قائلاً إن “الأضرار التى
سجلت بحاجة أساسا لسنوات لإصلاحها وذلك فقط فى حال توقفت الحرب الآن”.
ودعا سلامة الى تشكيل لجنة تحقيق “لتحديد من يحمل السلاح” والتحقيق فى مزاعم
إرتكاب جرائم حرب، وإعتبر أنه “لا يوجد حل عسكرى في ليبيا” ومن الضرورى “وقف
الأعمال القتالية والعودة الى عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة” لإخراج البلاد من الحرب.
ويحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر، فى حين تدعم تركيا وقطر القوات التابعة لحكومة
الوفاق الوطنى المعترف بها دولياً برئاسة فايز السراج والتى مقرها فى طرابلس.
وجاءت تصريحات سلامة غداة نشر حكومة طرابلس صوراً لعشرات العربات المصفحة
التركية الصنع التى قالت على صفحتها على فيسبوك أنها شحنات جديدة لمقاتليها، كما
نشرت المواقع الموالية لقوات شرق ليبيا بدورها صوراً وتسجيلات فيديو لعربات مصفحة مصنوعة فى الأردن قالوا إنه تم تزويد مقاتلى حفتر بها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن النزاع الأخير أوقع حتى الآن 510 قتلى و2467
جريحا ، وبدورها تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 75 الف شخص إضطروا للفرار فيما علق
نحو مائة ألف شخص وسط المعارك.
ويشار إلى أنه في الرابع من نيسان/أبريل شن حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة،
إلا أن قواته لم تتجاوز المشارف الجنوبية لطرابلس
زر الذهاب إلى الأعلى