مات وهو يقرأ القرآن بالأردن! القارئ الكبير الشيخ محمد عبد الحليم سلامة!
كتب: المستشار هشام فاروق
عضو شرف نقابة القراء
ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية.
مرت ذكراه منذ أيام فلم تتذكره الإذاعة ولم يتذكره أحد!
وهكذا هم الأتقياء الأخفياء الذين مدحهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم! فهؤلاء هم أفضل الناس! كثيرون لا يعرفون
الشيخ ويخلطون بينه وبين القارئ الأقدم الرائد الشيخ محمد
سلامة رحمه الله! إنه أول المُهاجرين إلى الله مِن قراء
الإذاعة! وُلِدَ الشيخ بقرية شلشلمون – مركز منيا القمح
بمحافظة الشرقية في عام 1921 واعتُمِدَ في الإذاعة
المصرية في عام 1959. لم يَكُن الشيخ مِن الباحثين عن
الشهرة – رغم كونه مِن قراء الإذاعات الطويلة والتلفزيون –
ولا المُتاجرين بكلام الله. سافر في عام 1986 إلى المملكة
الأردنية موفدا مِن وزارة الأوقاف لإحياء ليالي شهر رمضان
؛ وتُوُفِيَ وهو يتلو كتاب ربه الأعلى يوم الأحد 11/5/1986
إذ أصيب بأزمة قلبية وصعدت روحه إلى بارئها وهو يقرأ
القرآن في شهر القرآن! إنها الخاتمة الأفضل على الإطلاق لأي