اللواء رضا يعقوب المانيا تطالب تركيا بالإلتزام بالميثاق

اللواء رضا يعقوب المانيا تطالب تركيا بالإلتزام بالميثاق الأممى لمناهضة التعذيب
متابعة /أيمن بحر

عقب إدعاء الصحفى التركى-الألمانى، دينيس يوجيل، التعرض للتعذيب خلال فترة

إعتقاله وإتهامه الرئيس التركى بالمسئولية عن ذلك، طالبت وزارة الخارجية الألمانية

الحكومة التركية بالإلتزام بميثاق الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

عقب إدعاء مراسل صحيفة “فيلت” الألمانية، دينيس يوجيل، التعرض للتعذيب خلال فترة

إعتقاله فى تركيا، طالبت وزارة الخارجية الألمانية الحكومة التركية بالإلتزام بميثاق الأمم

المتحدة لمناهضة التعذيب، وقالت متحدثة بإسم الوزارة فى تصريحات لوكالة الأنباء

الألمانية (د.ب.أ) دون التطرق على نحو محدد الى إتهامات يوجيل: “ندين أى شكل من

أشكال التعذيب وسوء المعاملة، فهى أمور خارجة عن نطاق القانون”.

وطالبت المتحدثة الحكومة التركية على نحو حثيث “بالإلتزام بالمعايير الدولية التى لزمت

نفسها بها”، والتى من بينها، الى جانب الميثاق الأممى لمناهضة التعذيب، التزامات

منظمة “مجلس أوروبا” لمنع التعذيب، وتجدر الإشارة الى أن تركيا عضو فى مجلس

أوروبا الذى يضم 47 دولة، بينها المانيا.

وعن واقعة يوجيل، قالت المتحدثة: “عملنا منذ البداية على نحو مكثف من أجل ضمان

التواصل القنصلى مع دينيس يوجيل ومن أجل ظروف إعتقال نزيهة ومحاكمة ملتزمة

بسيادة القانون وإطلاق سراحه”.

وكان الصحفى الألمانى-التركى يوجيل إتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان

بالمسئولية عن تعذيبه خلال فترة إعتقاله فى تركيا، وتحدث مراسل صحيفة “فيلت”

الألمانية فى إفادته الكتابية أمام المحكمة الابتدائية فى العاصمة الألمانية برلين عن

تعرضه للضرب والركل والإهانة والتهديد على يد مسئولين فى سجن “سيليفرى” شديد

الحراسة بالقرب من إسطنبول خلال الأيام الأولى التى قضاها فى السجن.

وجاء فى الإفادة الكتابية، التى حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها:

“تعرضت للتعذيب فى سجن سيليفرى رقم 9 على مدار ثلاثة أيام… ربما بأمر مباشر من

الرئيس التركى أو من الدائرة المقربة له، على أية حال كان هذا نتاج لحملة التحريض

التى بدأها (الرئيس التركى) وتحت مسئوليته، سواء هذا أو ذاك، فإن المسئول الرئيسى

عن التعذيب الذى تعرضت له إسمه رجب طيب أردوغان”.

يذكر أن يوجيل قضى عاماً فى الحبس فى تركيا حتى تم الإفراج عنه فى شباط/فبراير

عام 2018 ويتهم الإدعاء العام التركى يوجيل بالترويج للإرهاب وإثارة الفتن، وغادر يوجيل

تركيا بعد إطلاق سراحه، الا أن قضيته لا تزال سارية هناك، ووافقت المحكمة فى تركيا

على إمكانية إدلاء يوجيل بإفادات أمام قاض فى المانيا فى إطار المساعدة القضائية