نقيب الفلاحين : عودة القطن المصرى إلى سابق عهده ليس أمر مستحيلا اذا طبق قانون الزراعه التعاقديه
كتب : محمود الحسيني _ وليد عبد الحفيظ
أشار الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين ان القطن المصري
مازال ابيض اللون لكنه لم يعد ذهبا في القيمه مشيرا الي أن مساحة الأراضى
التى كانت تزرع بالقطن فى الأربعينيات و الخمسينيات من القرن الماضى كانت
2 مليون فدان تقريبا، وتقلصت الي ادني مستوي لها علي الاطلاق وهو 105
الف فدان الموسم الحالي فهل تستهدف وزارة الزراعه عقاب جماعي لعيدان
القطن المصري بسبب ان عود قطن تسبب في وفاة بريطاني لافتا
الي وفاة شاب بريطاني يبلغ من العمر 31 عاما بسبب تعفن قطعة من عود
قطن كانت قد علقت في أذنه، حسب تقرير نشره موقع صحيفة ”ديلي ميل” البريطانية
واضاف ابوصدام ان زراعة القطن انهارت هذا العام كما توقعنا نتيجة لفشل وزارة
الزراعه في تسويق محصول القطن للموسم الماضي وعدم الالتزام بشراء
القطن من الفلاحين بسعر الضمان الذي اعلنته وهو 2700 جنيه لقنطار قطن
الوجه البحري و2500 جنيه لقنطار قطن الوجه القبلي مما أجبر المزارعين علي
البيع للتجار باسعار لم تزد عن2300 جنيه للقنطار حيث تسبب ذلك في خسائر
فادحه للمزارعين مما أدي لعزوفهم عن زراعته هذا العام
موضحا أن تراجع زراعة القطن فى مصر بدأ فعليا مع سياسة الانفتاح وبيع
مصانع الغزل والنسيج والمحالج واستيراد الأقطان متوسطة وقصيرة التيلة
والاعتماد عليها فى الصناعة المحلية، ما أدى إلى انخفاض الاستهلاك المحلى
بنسبة كبيرة جداً، كذا فان الحكومه رفعت الدعم عن المزارعين وفتحت الباب أمام المستوردين
واشار ابوصدام ان انهيار زراعة القطن يمثل خسارة كبيرة، لان شجرة القطن من
الاشجار المهمه ذات القيمه الاستراتيجية العاليه فهي قليلة استهلاك المياة
ذات فوائد عديده . توفر وتدر العمله الصعبة في حالة زراعتها بالكف عن
الاستيراد من ناحيه وتصدير الفائض من الناحية الاخري
وتمنع خسارة ايدي عامله كثيفه و وتؤدي الي انعاش صناعات الغزل
والنسيج والزيوت والاعلاف
وأكد ابوصدام ان عودة القطن المصرى إلى سابق عهده ليس أمر مستحيلا اذا
طبق قانون الزراعه التعاقديه لضمان تسويق الاقطان باسعار عادله مع عودة
الدعم الحكومي لمزارعي القطن ومصانع الغزل والنسيج ووقف الاستيراد
واالاعتماد علي زراعة ما نحتاجه وتصدير الفائض وعدم ترك مزارعي القطن
للعرض والطلب ،والعمل بجديه علي زيادة انتاجية الفدان و مواكبة التقدم العلمى فى زراعة القطن،
حتي لا نفقد الخبرات الزراعيه المصريه المتراكمة نتيجة زراعة القطن علي مدي عقود .