مقالات وتقارير
ولمالانكون عبـــــــــادا صادقينا
ولمالانكون عبـــــــــادا صادقينا
بقلم مصطفى سبتة
ولا تتفرّقوا في دينِ ربّي فذلك
من خــــــــــصال المارقينا
أيُفْرِحُكم قتالٌ مستطيرٌ وجهلٌ
فاق جــــــــــــــهلَ الجاهلينا
دعوني أسألُ العقلاء فيكم
لماذا نقتلُ الإســــــلامَ فينا
فــــــــــلا واللهِ ما أنتمْ رجالٌ
ولو كنتمْ لكُنّا مُســـــــــــلمينا
أنا سنّي أنا شيعي أروني
متى التمييزُ قد أفتاهُ دينـي
أنا ضدّ التّطرّفِ من زماني
وكيفَ سيقبلُ الإرهابَ ذهنــي
أباطرةُ الطّــوائفِ لوْ أرادوا
أشاعوا السّلمَ في سـلف القرون
ولكنّ الأبالـــسةُ استبدّوا
بنقضٍ للعهودِ مــع اليمـين
إلهي لا تدعْ منهمْ لئيماًفقد
ذبحوا العــبادَ من الوتيـن
أنامُ وذو المَعارجِ لا ينامُ
وسرُّ الخلق يعلـمُهُ السّـلام
إلهي كمْ أنا بشرٌ حقيرٌيتيهُ بيَ
التّوهّــــــــــــــمُ والكـــــــلام
وفي آياتك اتّضحَ البلاغُ
وبانَ الحـــقُّ فانحرفَ الأنامُ
هديتَ النّاسَ بالقرآن هدياًومن
جوفِ المقالِ أتى المــــــــقامُ
وبيّنت المقاصد بالمعاني
وذكر الله يفقــهه الكـــــرام
إلهي كمْ بذكرك أسْتريحُ وذكـرُكَ
في الكلام هوَ المـــــريحُ
أحنّ إليهِ مُشتاقاً مراراًوقوْلك
في الكتابِ هو الفــــــــصـــيح
وفي القرآن فُصّلَ كلّ شيئٍ
فما غمُضَ القبيحُ ولا الملـيــحُ
وليس يصحُّ في الأذهان أمر
إذا أودى بنا العـــملُ القبــــيحُ
فلا تعــــصَ الإلهَ وأنت عبدٌ
وكنْ بالذّكر دوماً تـستـــريحُ
إلهي ذلَّ أمّتنا اليــــهودُ
وساسَ شُؤونَنا البـشـر القـرودُ
وأَرْهبنا النّواطرُ في بلادي
وقد أسـرتْ سواعدَنا القـيـودُ
فصرنا في الورى أعجازَ نخلٍ
نقادُ كما يُرادُ ولا نـــــــقـــــودُ
وليس لنا سوى الإسلام ديناً
ودينُ الله تنـــصرُهُ الأســــودُ
فكيف لنا مقــــاومة الأعادي
وفوقَ صدورنا جثمَ اليهــودُ
هربنا منْ فلسطينَ انهزاما
وغزّةَ يستغيثُ بها اليــتامـى
تُدكُّ رؤوسُهم في الأرض دكّاً
بضربِ النّارِ إنْ طلبوا الـسّلاما
ويُمْنعُ عنهمُ الإطعامُ عمداً
وتُغتصبُ الحرائرُ والأيامـى
صهاينةُ اليهودِ طغوْا علينا
وبالوا في مساجدنا انتـــقاما
إلهي ما استطعتُ الصّبرُ عنهمْ
وبيت القـدس قد سَـكَنَ الظّلاما
سينْهـــــشُهمْ زبانيةُ السّعير
فيختنقُ الشّـــهـــيقُ مع الزّفير
خذوهُ إلى المقامعِ قالَ ربّي
وبالأغلالِ يُصلبُ في السّــعــيرِ
ويُسْلَكُ بالسّلاسلِ في الجحيم
وذلك موضعُ البشرِ الحـــــــــقير
ومن خشــــــي الإله نجا وفاز
وما ينجو سوى حيُّ الضّــــميرِ
فكن حيَّ الضّميرِ وكنْ حكيماً
وفكّرْ في الحياة وفي المصـيــر
سألتكَ في صلاتي يا مجيبُ
وأنت الله والصّـــمد القـــريبُ
بِجاهكَ أستعــــينُ وأنت ربّي
وربُّ العرش يرهبُهُ اللّبــــيبُ
خشيتُك أن تعذّبني بذنْبي
وعفْوك في الحساب هو الطّـبيبُ
أغثْني يا إلهي من عذابٍ
سيشهدُهُ المُـغفّلُ والنّجيـبُ
وما لي في النّجاة سواك ربّي
وعبدُكَ في رجائِك لا يخــيبُ