كتبت / صفاء محمد
تعيش الأراضي الفلسطينية حالة من الحراك السياسي في إطار التحضير للانتخابات الفلسطينية المزمع اجراءها على ثلاث مراحل لتكون التشريعية في مايو، والرئاسية في يوليو، وأخيرا انتخابات المجلس الوطني في أواخر أغسطس.
فمن جانبها، أعلنت اللجنة المركزية التابعة لفتح فصل ناصر القدوة من الحركة بعد إعلانه نيته الترشح للانتخابات البرلمانية في قوائم مستقله عنها.
وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية للحركة، إن قرار الفصل يأتي بعد انتهاء مهلة تم منحها للقدوة، يوم الإثنين الماضي، مدتها 48 ساعة، للتراجع عن مواقفه المعلنة “المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها.
وكشف مراقبون عن وجود بعض الخلافات داخل حركة التحرير الفلسطيني “فتح”، بعد اعلان عدد من المقربين من الأسير مروان البرغوثي نيته الترشح للرئاسة وترشيح قوائم موازية لفتح للانتخابات البرلمانية، الأمر الذي أصرت قيادات وازنة داخل فتح على انكاره.
وأشار المراقبون، إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت تقدم واضح لقوائم دحلان في نوايا التصويت ما يعني تشتت الأصوات الفتحاوية وهو ما سيمنح حركة المقاومة الإسلامية حماس افضلية واضحة قُبيل دخول السباق الانتخابي.
في سياق متصل، طالب القيادي الفتحاوي عبد الحمد المصري الرئيس محمود عباس بـتحمل مسؤوليته باعتباره زعيما لكل الفتحاويين و”العمل والسعي لوحدة الحركة وجمع شتاتها”.
وأضاف “تم تشكيل لجان لمتابعة اختيار قوائم فتح من مجموعه لم يخلق الله مثلها، لأنها في كل تكليف موجودة، وتم استثناء كل كوادر فتح المحترمة وصاحبة التاريخ الوطني النظيف”.
وكشفت عدد من وسائل الإعلام وجود دعوات لتأجيل الانتخابات الى حين نجاح القيادة الفتحاوية في تجاوز الخلافات القائمة وتوحد كل الشقوق بما فيها شق دحلان وشق البرغوثي، مؤكدة في الوقت ذاته ان خسارة فتح للانتخابات سيمثل خسارة كبرى للمشروع الوطني الفلسطيني.
زر الذهاب إلى الأعلى