بقلم / إيڤيلين موريس
يحدث في سن الأربعين أن تجد الكثير من الرجال يواجهون ما يسمي بالمراهقة الثانية فيجد في ظهور الشيب وإهمال زوجته له “مقابل زيادة إهتمامها بالأبناء” الرغبه في تعزيز ثقته بنفسه كي يشعر أنه ما زال مرغوبا ومحبوبا مما يدعيه للتفكير بإمرأة ثانية بخلاف زوجته، وقد يساعده في ذلك سهولة الأختلاط بين الجنسين من خلال صفحات التواصل أو من خلال العمل وتحت مظلة العنوسة والشيخوخة وأساليب التربية غير الصحيحة ومع زيادة حالات الطلاق يزداد الأمر سهوله، وكل هذا قد يحدث رغم أن حياه هذا الرجل الزوجيه قد تتسم بالإستقرار والدفء الأسري مما قد يجعله يعيش مشاعر الإحساس بالذنب والخجل من مشاعره الجديده لغير زوجته خاصة إذا كانت ممن لهم بصمة في حياة أزواجهم، وربما يزداد الأمر تعقيدا لديه فيتعرض لنوبات من الخوف من فقدان زوجته وأسرته وربما أيضا شكله الإجتماعي ولكنه وبرغم ذلك لا يستطيع التراجع.
وتختلف تفسيرات الخبراء عن أسباب بحث الرجل عن إمرأة ثانية، وما إذا كان الرجل يبحث فقط عن مغامرة يفقد ولعه بها بعد فترة قصيرة، أما أن الأمر من الممكن أن يتسبب في إنهاء حياة زوجية مستقرة والبدء في حياة جديدة؟
يرى هينيج ماتهاي، خبير العلاقات الزوجية الألماني، أن الرجل عادة يكون أكثر عرضة للوقوع في الحب مرة ثانية في المرحلة العمرية بين الخامسة والثلاثين والأربعين. ويقول ماتهاي في تصريحات لصحيفة “دي فيلت” الألمانية، إن دافع الرجل لهذه العلاقة لا يكون لأسباب جنسية وإنما رغبة في التجديد، إذ يستهويه الشعور بأنه يعيش في علاقة متجددة بعيدة عن الملل والرتابة. ومن الممكن أن يتطور هذا الإحساس ليتحول إلى مشاعر حب قوية.
وينصح الخبراء في مثل هذه الحالات، بأن يكون الشخص صريحا مع نفسه ويعرف من البداية تداعيات هذه المشاعر على إستقرار وضعه الأسري والإجتماعي خاصة في حال وجود أطفال لأن مسؤولية الحفاظ على الأسرة تكون أكبر.
إذا ما الحل ؟
إن إستعادة شرارة الحب الأولى هي الحل الأمثل للخروج بالزواج من تلك الحالة الدخيله عليهم، وعلي الزوجين محاولة تجديد حيوية العلاقه بينهما ومن المهم أيضا لجوءهم لمتخصصين للحصول على الدعم اللازم لإستعادة حالة الشغف في العلاقة حتى بعد مرور السنين،كما يجب عليهم إعادة الإهتمام كلاهما بالآخر وبنفسه كي يظهرا كلا منهم في أجمل صورة أمام الطرف الآخر.
زر الذهاب إلى الأعلى