هنا نابل/ الجمهورية التونسية
بقلم / المعز غني
المرأة التي قالوا فيها الكثير من القصائد خصّصوا لأجلها يوماً في السنة لعقد مؤتمرات تسمع فيها أجمل الكلمات… !
إلى المرأة التي تلد وتربي و تسهر و تعلّم ثمّ حين يكبر طفلها أما يهاجر و إما يُقتل غدرا … !
إلى المرأة التي علّمت إبناءها معنى الحياة ،
و معنى العطاء و التضحية
إلى القابعات خلف قضبان السجون الصّابرات القانعات الراضيات …!
إلى المرأة التي مازالت في وطني تونس مسلوبة الحقوق …
إلى المرأة التي تشغل مناصب مهمة و لكنها ما زالت تعنّف… !
مازالت لا تستطيع إعطاء الجنسية لأطفالها
مازالت تُحرم من رؤية أولادها في حال إنفصالها عن زوجها بالطلاق …!
مازالت تشتم بعرضها لأنها امرأة، ما زالت تُهان مهما علا شأنها لأنها إمرأة ، ما زالت ” لفظة عيب ” تلاحقها لأنها إمرأة ، ما زالت تؤخذ على إنها مصدر لذة للرجل لأنها امرأة …
إلى المرأة التي تحمّلت كل أنواع العنف الجسدي و المعنوي من قبل زوجها و أهلها
و المجتمع من أجل الحفاظ و حماية أولادها ثم ماتت نتيجة الجهل و ضعف المجتمع
و وحشية الرجل …
إلى كل إمرأة ذرفت دموعا وهي تزفّ أبنها إلى السماء أو تودّع إبنتها ، إلى كل أم لوّحت بمنديلها لوداع أبنها أو إبنتها و هم يخطّون أول سطر في مشوار الغربة ، إلى كل أم عانت من الظلم …أقول :
[ لا تقبلي وردة و لا كلمة و لا يوم ليكون عيدك فكل الأيام عيدك جاهري بحقك ولا تنتظري من أحد أن يعطيك حقك ]
أنصفوا المرأة عدّلوا القوانين أحموها من الغدر و الغدارين ، عاملوها بإحسان و عدل
و رحمة ، إمنعوا هجرة فلذات كبدها بإيجاد فرص عمل لهم في وطنهم لتقرّ عينها بهم هكذا أفهم عيد المرأة العالمي !
كل عام وانتنّ الجميلات الجميلات !
و الله ” يعيش النساء “
زر الذهاب إلى الأعلى