اخبار عربية

الحرب فى اليمن: طائرات مسيرة تابعة للحوثيين تشن هجوما على منشآت نفطية سعودية

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الإستراتيجي والخير الأمني  قالت السلطات السعودية إن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين ضربت منشأة لتخزين النفط فى رأس تنورة وهى ميناء رئيسى لشحن النفط لكن الحادث لم يسفر عن أى إصابات أو أضرار. وقالت وزارة الطاقة إنه تم إعتراض وتدمير صاروخ آخر إستهدف منشآت أرامكو فى الظهران.
وقال الحوثيون فى اليمن فى وقت سابق إنهم أطلقوا أكثر من عشرين صاروخاً وطائرة مسيرة على السعودية بهدف الوصول الى المنشآت النفطية فى البلاد.
وعند الإعلان عن الهجمات قال الحوثيون الذين يقاتلون قوات التحالف بقيادة السعودية منذ ست سنوات إنهم هاجموا أهدافاً عسكرية فى مدن الدمام وعسير وجازان السعودية.
وقالت وزارة الطاقة السعودية إن “منشأة تخزين النفط فى رأس تنورة، موقع مصفاة لتكرير النفط وأكبر منشأة بحرية فى العالم لتحميل النفط تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار قادمة من البحر.
وقالت الوزارة إن شظايا صاروخ باليستى سقطت بالقرب من مجمع سكنى فى الظهران تستخدمه شركة أرامكو السعودية أكبر شركة نفط فى العالم، وهى شركة النفط الحكومية السعودية وأضافت أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات أو خسائر فى الممتلكات.
وقال متحدث بإسم الوزارة فى بيان على وسائل الإعلام الحكومية إن مثل هذه الأعمال التخريبية لا تستهدف المملكة العربية السعودية فحسب، بل تستهدف أيضاً أمن وإستقرار إمدادات الطاقة للعالم وبالتالى الإقتصاد العالمى.
وقال التحالف الذى تقوده السعودية فى وقت سابق إنه إعترض 12 طائرة مسيرة مسلحة كانت تستهدف أهدافاً مدنية وذلك بخلاف صاروخين باليستيين تم إطلاقهما بإتجاه جازان.
وتوجد المواقع التى تعرضت للهجوم الأحد على ساحل الخليج فى المنطقة الشرقية موطن معظم منشآت إنتاج وتصدير أرامكو. وفى عام 2019 تعرضت السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم لهجوم كبير بصاروخ وطائرة مسيرة على منشآت نفطية على بعد كيلومترات قليلة من المنشآت التى قصفت الأحد والقت الرياض باللوم فيها على إيران، وهو ما تنفيه طهران.
وأجبر هذا الهجوم المملكة العربية السعودية على إغلاق أكثر من نصف إنتاجها الخام مؤقتاً، مما تسبب فى إرتفاع كبير فى الأسعار.
وقال المتحدث العسكرى بإسم الحوثيين، يحيى سريع يوم الأحد إن الجماعة أطلقت 14 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ باليستية فى عملية واسعة فى قلب السعودية.
وصعد الحوثيون مؤخراً هجماتهم عبر الحدود على المملكة العربية السعودية فى وقت تضغط فيه الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار لإحياء المفاوضات السياسية المتوقفة لإنهاء الحرب.
وقالت الحركة إنها أطلقت صاروخًا على محطة توزيع منتجات بترولية تابعة لشركة أرامكو فى مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر والتى هاجمها الحوثيون في نوفمبر/ تشرين الثانى 2020 وأصابت خزاناً. ولم تعلق أرامكو والسلطات السعودية على مزاعم يوم الخميس.
وتدخل التحالف العسكرى فى اليمن فى مارس/ آذار 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء.ويُنظر الى الصراع على نطاق واسع فى المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران.
وقال العقيد تركى المالكى المتحدث بإسم وزارة الدفاع السعودية والتحالف العسكرى بقيادة السعودية فى بيان إن الوزارة ستتخذ جميع الإجراءات اللآزمة والرادعة لحماية أصولها الوطنية.
وفى وقت سابق قال التحالف إنه شن غارات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين فى صنعاء ومناطق يمنية أخرى. وحذر الأحد من أن المدنيين والأهداف المدنية فى المملكة خط أحمر.
وقال إن الحوثيين تشجعوا بعد أن الغت الإدارة الأمريكية الجديدة تصنيفات إرهابية على الجماعة فى فبراير/ شباط، فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وبدعم من الرياض.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية الأسبوع الماضى عقوبات على قيادين عسكريين حوثيين فى أول إجراءات عقابية ضد الجماعة من قبل إدارة الرئيس جو بايدن فى أعقاب زيادة الهجمات على المدن السعودية وإشتداد المعارك فى منطقة مأرب اليمنية.
وفى فبراير/شباط أعلن بايدن وقف الدعم الأمريكى للعمليات الهجومية للتحالف لكنه قال إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة السعودية فى الدفاع عن نفسها.
وتسببت الحرب التى تشهد حالة جمود عسكرى منذ سنوات فى مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن الى حافة المجاعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى