كتب : سيد يمني
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض كل من مصر والسودان، مساعي فرض الأمر الواقع لبسط السيطرة على النيل الأزرق، بعد إعلان إثيوبيا مضيها قدما في “الملء الثاني” لسد النهضة في يوليو المقبل.
وقال السيسي، السبت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في الخرطوم، إن بحث مع البرهان” مستجدات مفاوضات سد النهضة، وهو الملف الذي يمس صميم المصالح الحيوية لمصر والسودان، بصفتهما دولتي المصب، واللتين ستتأثران بشكل مباشر منه”.
وتابع قائلا “أكدنا على حتمية العودة لمفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل، إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونيا، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وبما يحقق أهداف الدول الثلاث”.
وشدد السيسي على توافق كل من مصر والسودان في ملف سد النهضة، وقال “ولقد تطابقت رؤانا على رفض أي نهج يقوم على السعي لفرض الأمر الواقع و لبسط السيطرة على النيل الأزرق، وهو ما تمثل في إجراءات أحادية لا تراعي حقوق دولتي المصب، وهو ما تجسد في إعلان إثيوبيا عن نيتها في تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، حتى لو لم نتوصل لاتفاق، ينظم ملء وتشغيل هذا السد، وهو الإجراء الذي قد يهدد بإلحاق أضرار جسيمة لمصالح مصر والسودان”.
وأعلن السيسي تأييد مصر للمقترح السوداني، المتمثل في تشكيل رباعية دولية، تشمل الاتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بجانب الأمم المتحدة، للتوسط في العملية التفاوضية، عبر دعم جهود رئيس الكونغو الديمقراطية.
ولفت الرئيس المصري إلى أن العلاقات بين مصر والسودان شهدت، زخما خلال الفترة الماضية، وذلك عبر الزيارات المتبادلة، “وهو الجهد الذي يهدف إلى التنسيق السياسي بين البلدين، وتنفيذ مشروعات في المجالات الحيوية، والسكك الحديدية، وشبكات الكهربائية، والصناعة والتعدين، وغيرها من المجالات”.
من جانبه، قال البرهان، إن زيارة السيسي تأتي “ضمن التعاون الوثيق بين الدولتين”، وتأتي في وقت، تمر فيه الدولة السودانية بمرحلة انتقال، تواجهه الكثير من الصعاب، يحتاج إلى تضافر الجهود، وإلى وقفة الأصدقاء والأشقاء”.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه تناول مع الرئيس المصري كل الملفات، “التي تدعم التعاون المشترك، ووصلنا فيها لرؤى موحدة، تخدم تطور ونماء الشعبين وتسفر عن استقرار الدولتين”.
زر الذهاب إلى الأعلى