كتبت د. مروة حمودة
لم تخلق المقالات لأمثاله ولم تكن يوما الكلمات أمام العظماء وفية هو عظيم من جيل عظيم لمع بقدر بريق موهبته الفازة
وتألق بقدر ما يليق التألق بالقادرين أمثاله ليرحل رحيلا مؤلم الأثر علي قلوب كل عشاقه يوسف شعبان تلك الحالة الفنية التى ساهمت في تشكيل وجداننا منذ الصغر التي قدمت وأثرت وتركت بصماتها جلية شاهدة علي عظمة الفنان المصري فهو وهبي السولمي في الضوء الشارد الذى أسر قلوب الملايين بصوته المميز وأدائه الرائع كصعيدى يسابق الزمن ليكون في نديه مع العزازية بقيادة رفيع بيه وهو محسن ممتاز الذى تولى تدريب رأفت الهجان لزرعه داخل المجتمع الإسرائيلي ليزرع هو بفنه وأدائه حالة من الوعى الوطني داخل عقول الملايين وهو حافظ رضوان في الشهد والدموع الذى عاش وعشنا معه الصراع علي مال والده مع أخيه وسلامة فراويلة الذى أخذ أموال الخواجة بعد وفاتة في حين رفضها صديقه لعلمه بمصدرها المشبوه حالة فنية نادرة قادرة علي العطاء بشكل يسرق قلب المشاهد قبل إنتباهه رحلة من العطاء للسينما والتليفزيون والمسرح أيضا حتي في آخر أيامه أبى أن يرحل دون أن يترك لنا دور سنراه في رمضان القادم في مسلسل ملوك الجدعنة وكأن العطاء كتب عليه حتي النهاية تلك النهاية التى كتبت بعد سنين من رحلة حافلة بالأعمال الهادفة وبالفن الراقى الذى سيظل محفورا داخل قلوبنا بجمال ما عشناه معه من لحظات وأوقات أبت أن تكون في ذاكرة النسيان أبت إلا أن تكون جزء لا يتجزء من ذكريتنا التي لا تنسى حتي ولو سلمنا للرحيل وقلنا وداعا يوسف شعبان .
زر الذهاب إلى الأعلى