منظّمة التحرير الفلسطينيّة تدعو بعض الجهات لعدم التدخل في شؤونها
رام الله/أسامة قدوس
نشرت بعض المواقع الإعلاميّة مقالات تتحدث عن تعيين حسين الشيخ محلّ صائب عريقات رئيسًا لمفاوضي منظمة التحرير الفلسطينيّة، وقد علّق بعض المحلّلين السياسيّين على هذا الخبر الذي لم تُعلن عنه الجهات الرسميّة بعد.
هذا وانتقد الصوّاف تعيين الشيخ، رئيس الهيئة العامة للأحوال المدنية خلفًا لصائب عريقات، الأمين العام السابق للجنة التنفيذية من قبل الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس.
وقد تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعيّ المقال التحليليّ الذي تحدّث عن موقف الناشط والمحلّل السياسيّ، مصطفى الصوّاف، المعروف بولائه لحركة المقاومة الإسلاميّة “حماس”.
في المقابل، علق عدد من قيادات حماس على هذه الأخبار المنتشرة، ووصف بعضهم ما يفعله نشطاء حماس بالتدخل في الشأن الداخلي لمنظمة التحرير الفلسطيني، وأكّدت قيادات أخرى أنّ ما تقوم به حماس قد يُضرّ بمسار المصالحة الفلسطينيّة ويؤثّر سلبًا على تقدّم المحادثات.
ويرى المحلل السياسي عبد الله العقاد أنّ هذا التعيين لم يمكن مستبعدًا نظرًا لعلاقات الشيخ بسلطة الاحتلال وسعي عبّاس لتحويله من ملفّ سياسيّ إلى ملفّ مدنيّ، ممّا سيساعده في مهمّة التفاوض مع إسرائيل.
وقد ورد في هذا المقال الذي نشرته صحيفة الرسالة الالكترونيّة:” إن التكليف جاء تأكيدا لممارسة عملية منذ فترة، حيث يقوم الشيخ بالاتصالات الخاصة بالمفاوضات، والتي بدأت بزيارة إلى موسكو التقى خلالها وزير الخارجية الروسي لافروف ونائبه بوغدانوف.”
كما أكّد الصواف أنّ الرئيس الفلسطينيّ تعمّد عدم الإعلان عن تعيين الشيخ كرئيس مفاوضي منظمة التحرير الفلسطينيّ ليجسّ نبض الشارع الفلسطينيّ ونبض بقيّة القيادات في منظمة التحرير الفلسطيني.
جدير بالذّكر أنّ الشيخ يمارس بالفعل مهام رئيس دائرة شؤون المفاوضات في “منظمة التحرير الفلسطينية” دون تعيين رسميّ، وذلك بعد وفاة عريقات ببضعة أشهر، في حين بقيت المناصب التي كان عريقات يشغلها شاغرة، والتي تتمثّل في أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئاسة دائرة شؤون المفاوضات.