بقلم :مروة سرحان
كيف لنا أن نعيش حياة يسودها الركود و الخمول ،فى الواقع نشعر فيها بالألم والأحزان و خيبات الأمل . نبحث عن أوطان داخل أوطانا فلم نجدها. عندما يصبح الواقع مرير و لم تظهر له أي ملامح!! ماذا نفعل؟ هل سنظل ماكثين بين طيات أفكارنا و آمالانا المهدومة؟ عندما نجد جميع الطرق مغلقة وليس لها أى نافذة تطل على تحقيق أهدفنا . هل كل هذه الأمور هكذا ؟ أم هذا مجرد ضيق أفق و عدم رؤية صحيحة لما هو جارى أو فى ما سوف يحدث؟ عندما نجد فجأة الحياة تقول لنا بكل سواعدها لا يوجد ما يسمى بالمستقبل ،ونجد كل من حولنا يقولون قولا واحد ألا وهو”نحن فى حالة ركود” و كإن كل شئ حولنا فى الحياة يقول لنا سيروا فقط دون أى نظر إلى المستقبل. نحن نعيش واقع مرير على كافة الفئات العمرية و على كافة المستويات الإجتماعية . و فى نفس الوقت نجد أمامنا مستقبل غامض ،ليس له ملامح. بل أصبح كل شئ ليس له ملامح، سوى ملامح اليأس و الخوف ليس فقط من المستقبل ،و لكن من كيفية إيقاع الأيام بصورة مخيفة. كل هذا و ما زالنا نجد بين البشر الحقد و الكذب و الخيانة ، بل أصبح كل شخص يبحث جاهدا عن كيف يأخذ و يستنزف دم الآخر لقضاء أهدافه . فهل هذا فعلا الواقع كما نرى أم هذه مجرد خرافات؟ و هل الحل فى فضل تلك الأيام التى لا تنتهى إذابة عقولنا فى التفكير فى حل الكثير من المشكلات؟ أم نقول لعقولنا كفا تفكير ، و نبحث عن نبض حياة أخرى بداخلنا يسودها الخيال والهروب من الواقع دون النظر إلى واقعنا!!! تلك الأيام جعلت واقعنا و خيالنا مرير بالمعنى الحرفى للكلمة. هل نحن فى نهاية العالم أم هذه كبوة ستنتهى !!! كله فى علم الله و لكن كل ما أستطيع قوله هو أن نتدرع إلى الله و نطلب منه العون. و أن نبحث بداخلنا عن الخير و نعين بعضنا بعض على تلك الأيام و أن نتحرى الإحسان و نكثر من الإستغفار . هذه سطور للأسف ما بين واقع سئ وما بين خيال أسوء
زر الذهاب إلى الأعلى