صفاء محمد
تتجه أنظار العالم إلى الأراضي الفلسطينية مع قرب إجراء الانتخابات المركزية بمشاركة مختلف القوى والفصائل السياسية، بعد سنوات من الصراع والانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تقاربًا في وجهات النظر خلال جولات المصالحة الوطنية.
وفي ذلك السياق، تحدثت وسائل إعلاميّة فلسطينيّة عن أن القياديّ الفلسطيني و زعيم التيار الإصلاحي داخل حركة فتح، محمد دحلان، يبحث مع “البرغوثي” وعائلته إمكانية الدخول في قائمة انتخابية موحدة، الأمر الذي نفته فدوى برغوثي، زوجة مروان البرغوثي، مؤكدة عدم وجود اتصالات بينها أو بين أفراد عائلة البرغوثي ودحلان وشقه “الإصلاحي” في حركة فتح.
وكشفت وسائل إعلام أخرى نقلًا عن مقربين من عائلة البرغوثي رفضهم التواصل مع دحلان في إطار انتخابي، ويعود ذلك بالأساس إلى حرص عائلته على تسوية وضعيته ومواصلة النضال لتحريره من سجن الاحتلال الذي يقبع فيه الآن لقرابة العقدين، كما أن عائلة البرغوثي غير مهتمة بالسباق الانتخابي في الظروف الحالية التي تمر بها.
وقد علق متابعون وخبراء على الجدل الحاصل حول هذا الملف، حيث أشارت بعض التحاليل إلى صعوبة تحالف البرغوثي في الانتخابات القادمة مع دحلان أو غيره، حيث يعتبر البرغوثي قامة وطنية لها مواقفها التاريخية التي يشهد له بها، خاصة مع وجوده في السجن.
من جانبه، أكد دلياني ،القيادي بتيار دحلان، في تصريحات أن الأمر مطروح على طاولة النقاش في الظرف الحالي، وأن الحركة لم تبتّ في الأمر بشكل نهائي وقاطع، مؤكدا “الخوض في مفاوضات جدية لتوحيد قائمتنا مع أي جهة أخرى، لأننا منفتحون ولنا نقاشات مع الجميع”.
وشددوا على أنه من الواضح عدم وجود آفاق لشراكة سياسية بين البرغوثي ودحلان أو غيره، ورغم ذلك، تحاول بعض الأطراف الركوب على الحدث السياسي واستغلال اسم البرغوثي التاريخي لتحقيق مكاسب سياسية، ورغم أن احتمال تحالف البرغوثي مع دحلان لا يزال قائما إلا أن أغلب التحليلات السياسية تستبعد هذا الاحتمال.
زر الذهاب إلى الأعلى