غير مصنف

أمور مؤسفة! ظاهرة الهتيفة بالأجر!

أمور مؤسفة! ظاهرة الهتيفة بالأجر!

كتب: المستشار هشام فاروق

عضو شرف نقابة القراءو

رئيس محكمة استئناف الإسكندرية.

ثمة ظاهرة خبيثة مُنكرة تفشت في السنوات الأخيرة رغم أن عمرها لا يزيد عن عشرين

عاما فقط! تسبَّب فيها بعض القراء الإذاعيين الحمقى استباحوا بها حُرمة بيوت الله ، كما

استباحوا مِن قبلها حُرمة كتابه العظيم بالقراءة بطريقة المُغنين وبأداء المُمثلين – اجتراءً

واستخفافا بكلام الله وإهانة له – في وسط لغو وغاغة وإلحاد مُنتفعين ومطبلاتية –

وأحيانا مَساطيل وحشاشين ومُبَرشِمين – بحيث أصبحت المآتم كالملاهي الليلية مِن

صراخ وتصايُح الحمقى والجُهلاء كالحمير وأحيانا تصفيقهم ورقصهم! لم يكفِ هؤلاء القراء

ما أجرموا في حق كلام الله تعالى وما ارتكبوا مِن حماقات في العزاءات والليالي حتى

أرادوا نقل تلك الحماقات إلى بيوت الله ذاتها إمعانا في الاجتراء على الخالق سُبحانه!

فما أن يُعتمد أحدهم للإذاعات الخارجية في الإذاعة أو التلفزيون حتى يُعِد الميكروباصات

، بل والأوتوبيسات على نفقته ليحشد فيها المُنتفعين والمطبلاتية ليقوموا بتشجيعه –

بالأجر – والهتاف باسمه ومدحه باطلا بما ليس فيه ولا هو مِن أهله كَذِبا وزورا وليُحوِّلوا

بيت الله إلى سوق أو ملعب كرة أو ملهى ليلي ، ولو كان ذلك في وقت الفجر:وقت نزول

رب العزة تباركت أسماؤه إلى سماء الدُنيا وشهود الملائكة! ليس مُهما عندهم حُرمة

بيوت الله – فقد أهانوا كتابه مِن قبل ذلك! – إنما المُهم أن يُردِّد هؤلاء المأجورون

أسماءهم ومدحهم ليسمعه المُستمعون والمُشاهدون فيظنون أنهم قراء كبار مُتمكِّنون

حقا! وما هم كذلك! وهم بذلك يكررون ذات ما يفعلونه في المآتم أيضا دون واعظ من

الموت والحساب! ويل لهم ثم ويل لهم إذا أنزل بهم جبار السماوات والأرض عدله

 
 

وعقوبته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى