تسببت سلسلة من العواصف الشتوية، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في ولاية تكساس الأمريكية، في خلق تحديات كبيرة في شبكات الإمداد الغذائي في البلاد.
وأجبرت بعض متاجر Walmart وPublix على إغلاق بعض المنافذ إما بسبب نقص الطاقة أو نقص العمال.
وفي بعض المتاجر التي تظل مفتوحة، يشتكي العملاء من طوابير طويلة بالخارج، بحسب وكالة اسوشيتد برس.
يذكر أن العاصفة الشتوية التي تسببت في تعطل شبكة الكهرباء في ولاية تكساس تتحرك إلى خارج الولاية، لكن درجات الحرارة لا تزال أقل من الصفر مما يعرقل محاولات إعادة التيار الكهربائي بالكامل.
وكان مسؤولون قد حذروا من التأثيرات المتعاقبة على البنية التحتية بعدما ظلت 2.7 مليون أسرة بدون تدفئة حتى صباح اليوم الخميس.
وأدى انقطاع الكهرباء إلى انقطاع إمدادات المياه عن الملايين، وأضاف المزيد من الضغوط على المستشفيات في ظل جائحة كوفيد-19، فضلا عن عزل مناطق بأكملها بسبب تراكم الثلوج على الطرق في أنحاء من الولاية.
ومن المنتظر استمرار درجات الحرارة المتجمدة حتى مطلع الأسبوع المقبل مما يعني أن استعادة التيار ستكون بطيئة نظرا لأن الولاية فقدت 40 بالمئة من طاقة توليد الكهرباء مع تجمد آبار وخطوط الغاز الطبيعي وتوربينات الرياح.
وكانت شركة “اركوت” المسؤولة عن توزيع الطاقة في ولاية تكساس قد أعلنت حالة الطوارئ، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقررت على سبيل الاحتياط، قطع بعض مصادر الطاقة لتجنب تشبع الشبكة، وقد حرمت بعض العائلات من الكهرباء لأكثر من 48 ساعة.
وقالت المجموعة الأربعاء “إنها أعادت التيار الكهربائي لنحو 1.6 مليون منزل”، مؤكدة أنها تعمل “على مدار الساعة لإعادة التيار الكهربائي إلى سكان تكساس”
بدوره انتقد جريج أبوت حاكم ولاية تكساس الجمهوري طريقة إدارة الأزمة من قبل شركة “اركوت”. وفي بيان نشره الثلاثاء عد المجموعة “لم تكن جديرة بالثقة على الإطلاق خلال الساعات الـ48 الماضية”.
وأضاف الحاكم الذي بدأ تحقيقا حول الشركة أن “كثيرا من سكان تكساس محرومون من الكهرباء أوالتدفئة في وقت تواجه فيه ولايتنا درجات حرارة جليدية وطقسا شتويا قاسيا. هذا أمر غير مقبول”.
كما أعلنت الوكالة الفيدرالية المكلفة بتعريفات الكهرباء والغاز الطبيعي أنها ستنظر في أسباب انقطاع التيار الكهربائي “خلال الأيام المقبلة”، لكن بعض الخبراء يعتقدون أن المشكلة هيكلية قبل كل شيء
زر الذهاب إلى الأعلى