اخبار عالمية
اللواء رضا يعقوب إعادة إنتخابات إسطنبول.. إنتقاد المانى وأوغلو يتحدث عن خيانة
اللواء رضا يعقوب إعادة إنتخابات إسطنبول.. إنتقاد المانى وأوغلو يتحدث عن خيانة
متابعة /ايمن بحر
إنتقد ساسة المان قرار الغاء نتائج إنتخابات إسطنبول، وذهبت رئيسة قائمة
الحزب الليبرالى للإنتخابات الأوروبية الى أن “تركيا لم تعد شريكاً للإتحاد
الأوروبى”، هذا فيما وصف رئيس بلدية إسطنبول أكرم أوغلو القرار بأنه “خيانة”.
أعربت كلاوديا روت، نائبة رئيس البرلمان الألمانى (البوندستاغ)، وعدد من
الساسة الألمان من أحزاب المعارضة عن غضبهم حيال قرار لجنة الإنتخابات
التركية بإلغاء نتيجة إنتخابات بلدية إسطنبول وإعادتها فى الشهر المقبل.
وفى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت السياسية المنتمية الى
حزب الخضر بأن “قرار اللجنة هو نتاج للضغط الكبير من المستويات العليا، وهذه
إشارة مخيفة، فالرئيس رجب طيب أردوغان يبدو وكأنه عازم على إثبات خطأ
كل من كان قد تمنى حدوث تحول ديمقراطى بعد الإنتخابات البلدية”، وأضافت
روت، الزعيمة السابقة لحزب الخضر الألمانى المعارض، أنه يبدو أن الحزب
الحاكم فى تركيا لم يعد يحافظ على ظاهر الأوضاع الديمقراطية بل إنه صار يهز
الثقة بشكل مقصود، و”هناك تخوف من أن إعادة هذه الإنتخابات ستتم فى المقام الأول لأن نتيجتها لم ترق للحاكم”.
كما وجهت المرشحة الرئيسية للحزب الديمقراطى الحر (الليبرالى) للإنتخابات
الأوروبية، نيكولا بير، إنتقادات لقرار لجنة الإنتخابات، وكتبت بير على تويتر:
“أردوغان لا يقبل بالهزيمة، وبالتالى فإن تركيا لم تعد شريكاً للإتحاد الأوروبيى”.
وفى نفس السياق، كتبت كاتيا كيبنغ، زعيمة حزب اليسار المعارض، على
تويتر: “هذا لا يمكن تصديقه، أردوغان يعيد الإنتخابات فى إسطنبول لأن النتيجة
لا تناسبه، ومن ثم فعلى الحكومة الألمانية أن تدعم عمدة إسطنبول المنتخب
أكرم إمام أوغلو”.
ومن جانبه، وصف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بـ”الخيانة” قرار اللجنة
العليا للإنتخابات الذى قضى إبطال فوزه فى الإنتخابات التى جرت قبل خمسة
أسابيع بعد قبولها طعناً تقدّم به منافسه مرشّح حزب العدالة والتنمية الحاكم،
وقال إمام أوغلو إنّ “أولئك الذين يتّخذون قرارات فى هذا البلد ربّما وقعوا (…)
فى الخيانة، ولكنّنا لن نستسلم أبداً، إحتفظوا بالأمل”، وإتّسم خطاب أوغلو
أمام الآلاف من أنصاره بنبرة هجومية، إذ دعا أنصاره الى “كفكفة دموعهم”،
وقال “سترون، سنفوز سوياً جميعاً”. وأطلق أنصار إمام أوغلو خلال التجمّع
شعارات دعت اللجنة العليا للإنتخابات الى الإستقالة وطالبوا بدولة “القانون” و”العدالة”.
وبدوره قال حزب المعارضة الرئيسى إن قرار إعادة الإنتخابات المحلية فى
إسطنبول “دكتاتورية صريحة”، وقال أونورسال أديجوزيل نائب رئيس حزب
الشعب الجمهورى، حزب المعارضة الرئيسى، على تويتر “من غير المشروع
الإنتصار على حزب العدالة والتنمية”، وأضاف “هذا النظام الذى يلغى إرادة
الشعب ويتجاهل القانون، ليس ديمقراطياً ولا شرعياً، هذه دكتاتورية صريحة”.
وكانت لجنة الإنتخابات التركية إعترفت بفوز إمام أوغلو فى إنتخابات بلدية
إسطنبول، غير أن هذا المنصب يمكن سحبه منه الآن بعد قرار اللجنة الصادر
بإلغاء النتيجة وإعادة الإنتخابات.
وكان إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض، قد فاز فى
الإنتخابات البلدية التى جرت فى التاسع والعشرين من آذار/مارس الماضى
بفارق ضئيل على بن على يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء
التركى السابق، وفى حين أن حزب العدالة والتنمية الحاكم حقق فوزاً على
مستوى البلاد فى تلك الإنتخابات، الا أنه خسر السباق الإنتخابى على منصب
رئيس البلدية فى مدينتى إسطنبول وأنقرة اللتين تحملان أهمية سياسية كبيرة.