ارتفع منحنى الإصابات بفيروس كورونا في مصر مؤخرا، حيث سجلت مصر زيادة جديدة بعدما أعلنت وزارة الصحة مساء الثلاثاء عن تسجيل 573 حالة جديدة، في تصاعد متتالي خلال الأربعة أيام الماضية.
وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر إلى 170780 حتى الآن، بينما تم تسجيل 52 حالة وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 9751 لتبقى نسبتها عند 5.7% لإجمالي الإصابات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة .
كما كشف البيان أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 133098 بخروج 400 مصاب من مستشفيات العزل، وذلك بعد اختفاء الأعراض لمدة 10 أيام وفقا لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت وزيرة الصحة أنه تم تسجيل حوالي نصف عدد الإصابات في القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي المحافظات المكونة للقاهرة الكبرى، مشيرة إلى أنه سيتم الاستغناء عن تسكين المصابين بالأعراض الخفيفة والمتماثلين للشفاء بأنزال ومراكز الشباب، والاستعاضة عن ذلك بعزلهم منزليا.
وكان أعلى معدل سجلته مصر يومياً في 15 يونيوالماضي، بنحو 1691 حالة جديدة.
إصابات متكررة
وفي تطور جديد، كشف مستشار الرئيس للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين، أنه تم رصد إصابات متكررة لأشخاص أصيبوا من قبل بكورونا، لكن بمضاعفات أقل، وذلك بعد مرور فترة زمنية.
وأوضح أن هناك نوعان من التطعيمات أولها تطعيم يعطي مناعة كاملة، واحتمالية الإصابة تكون قليلة جدا ودون أعراض، والثاني يعطي مناعة جزئية بأعراض أقل من عدم التطعيم.
وتابع تاج الدين في تصريحات تلفزيونية أنه بعد الإصابة بالفيروس يحدث نوع من المناعة وتكوين أجسام مناعية تستمر فترة زمنية ليست محددة حتى الآن لكن تستمر تقريبا 6 اأشهر وبعد هذه الفترة قد يصاب الشخص مرة أخرى بكورونا، حتى بعد التطعيم أيضا.
وكشفت الصحة في وقت سابق أن السبب وراء ارتفاع الإصابات هو عدم اللتزام بالإجراءات الاحترازية وشروط التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى عدم الالتزام بإجراءات الوقاية كارتداء الكمامة، إلى جانب عدم التبليغ عن الاصابات.
ويرى البعض أن سبب ارتفاع عدد الاصابات بشكل ملحوظ يعود إلى التجمعات بشكل عام، والتجمعات العائلية بشكل خاص.
كما يشكل إخفاء الإصابة وعدم التبليغ عنها أحد الأسباب المباشرة التي ساهمت في ارتفاع حالات الاصابة بالفيروس، ومن شأن هذا السلوك يشكل خطر على عائلة المريض وزملائه.
لقاحات كورونا
وعلى صعيد التطعيم ضد كورونا، تفتح وزارة الصحة باب التسجيل للحصول على لقاح “كوفيد-19” الأسبوع المقبل، وفق تقارير صحفية نقلتها عدد من الصحف المحلية.
وتأتي الخطوة تزامنا مع بدء المرحلة الثانية لتلقي اللقاح، والتي تشمل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذلك عقب الانتهاء من تطعيم الأطقم الطبية بجميع مستشفيات الجمهورية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد الأسبوع الماضي أن تطعيم المرحلة الثانية من الفئات ذات الأولوية سيبدأ خلال النصف الثاني من الشهر الجاري.
رضا رسمي
وفي تعليق سابق على الوضع الوبائي في مصر، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر من الدول التي ينظر العالم لها باندهاش في مواجهة فيروس كورونا.
تصريحات السيسي، كانت على هامش افتتاحه مشروعات في نطاق محافظة بورسعيد، وقال: “نحن من الدول الكثيرة التي ينظر العالم لها في موضوع كورونا باندهاش، لا تندهشوا كلها جنود لله، وربنا لا يسلط علينا جنوده”.
بدورها، قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن قطاع الطب الوقائي في مصر، قوي جدا، ولدينا ابتكار في أساليب الوقاية والحماية والإجراءات الاحترازية.
هل الإجراءات كافية؟
اللجنة العليا لأزمة كورونا اتخذت في ديسمبر الماضي عدة قرارات لمواجهة فيروس كورونا، لكنها لم تكن كافية وفق مراقبون نظرا لارتفاع الإصابات الملاحظ.
واكتفت اللجنة بإلغاء الاحتفالات بمناسبة رأس السنة واتخاذ إجراءات الإغلاق لأي منشأة تقوم بتنظيم أي احتفالية، ووقف الفعاليات والاحتفالات والمهرجانات والغلق الكامل لدور المناسبات.
كما أعلنت عن غرامة فورية تبدأ من 50 جنيها للأفراد الذين لا يُطبقون الإجراءات الاحترازية في المواصلات العامة، وغرامة 4 آلاف جنيه مع غلق المنشأة لمدة أسبوع للأماكن التي لا تلتزم بالإجراءات الاحترازية.
وكانت وزيرة الصحة هالة زايد قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستعمم بروتوكول تشخيص وعلاج حالات كورونا على الفرق الطبية بمستشفيات القطاع الخاص كافة، في مؤشر جديد على توقع زيادة الأعداد بما يتجاوز إمكانيات المستشفيات الحكومية.
وأعلنت الحكومة في يوليو الماضي حظر دخول أراضيها إلا بعد إجراء تحليل “PCR” سالب لفيروس كورونا قبل 72 ساعة على الأكثر من السفر، باستثناء السائحين الأجانب والعرب المتجهين مباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم ومطروح، مع حظر تنقلهم داخل البلاد انتقالا من محافظات أخرى وإليها إلا بإجراء التحليل خلال المدة ذاتها.
وخلال يوليو، ألغت وزارة الصحة الإحصاء الخاص بعدد من تحولت تحاليلهم من موجبة إلى سالبة، والذين يكونون في طريقهم للتعافي، وذلك بسبب اتباعها الإجراءات العيادية لفحص تحسن الحالة بدلا من أخذ العينات مرة كل يومين، كما كان المعمول به سلفاً.
وأعلنت الحكومة عودة الطيران بجميع مطارات الجمهورية ابتداء من أول يوليو الماضي، مع عودة السياحة تدريجياً بفتحها للمواطنين المحليين والأجانب في 3 محافظات فقط، فضلاً عن عودة بعض الأنشطة الرياضية تدريجياً.
زر الذهاب إلى الأعلى