مقالات وتقارير

شهر رمضان ضيف عزيز فأحسنوا استضافته

شهر رمضان ضيف عزيز فأحسنوا استضافته

كتبت /شيماء حجازي

“يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” صدق الله العظيم

يعد صيام شهر رمضان المبارك فرضا على كل مسلم ومسلمة بالغين عاقلين

وفرض الله سبحانه وتعالى الصيام لحكمة بالغة وهى إمتثالا لأوامره والشعور

بالفقراء والمساكين والمحتاجين وترك الطعام والشراب وهو أحل لنا هذا لكن

تركه طاعة لله ولأمره والبعد عن الشهوات والملذات وغض البصر عن ماحرم الله تعالى .

ويعتبر الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام ، فهو بمثابة تهذيب النفس

لمدوامتها على الطاعات وترك المحرمات ويغتنم المسلمون فى هذا الشهر

الجليل عن غيره من الشهور من أعمال البر والإحسان ويكثر من الحسنات

ومحو السيئات

إذا دخل رمضان وكانت أول ليلة من ليالي رمضان ينادي مناديا فى السماء قائلا

( ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر) وذلك كل ليلة ولله عتقاء من النار كل

ليلة فى هذا الشهر العظيم .

اختص الله سبحانه وتعالي شهر رمضان عن سائر الشهور وليلة القدر عن

باقي الليالي فعن فضل هذه الليلة أنها نزل فيها القرآن الكريم على رسولنا

الكريم صلوات ربي عليه . وكما جاء فى الحديث الشريف قال رسول الله صلى

الله عليه وسلم “من صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه”

وقال أيضا عن ليلة القدر ” من قام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا غفر له ماتقدم

من ذنبه ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وعن فضل الصيام أيضا انه صحة للجسد لقول رسولنا الحبيب ( صوموا تصحوا)

فلنكثر من أبواب الخير فى شهرنا ونبتعد عن ما يضيع علينا شهرنا ولنكثر من

قراءة القرآن الكريم والتسبيح ولذكر الله أكبر

ففي الجنة باب لا يدخله إلا الصائمون يسمي باب الريان لن يكون إلا لمن لبى

وأطاع الله وترك الطعام والشراب لله وكل ماحرم الله عليه

وليس الصيام أن يمسك المسلم عن طعامه وشرابه فقط ويأتي بالمحرمات

فى نهار رمضان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رب صائما ليس لهو

من صيامه إلا الجوع والعطش فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه )

يجب على المؤمن في شهر رمضان أداء الصلوات في وقتها وعدم تأخيرها

أو جمعها،والحرص على أداء صلاة القيام التي تسمى (بالتراويح) لفضلها الكبير

فى شهر رمضان

الحكمة من الصيام
إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين وتلبية نداءهم ومساعدتهم والشعور

بهم وبأمعاءهم الفارغة التى تلتوي جوعا طوال العام
أنه كتب على الذين من قبلنا أياما معدودات

عدم الإسراف فى الطعام والشراب لحرمننا منه طوال النهار

مراقبة الله لنا فى أعمالنا فى السر والعلن كما جاء فى الحديث القدسي في

فضل الصيام ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به )

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(إذا جاء رمضان فُتّحـت أبواب الجنة، وغُـلّـقـت أبواب النار، وصُفّـدت الشـياطين) رواه مسلم.

الصوم عبادة روحانية يفرح بها جميع المسلمون فى شتى بقاع الأرض

وينتظرون قدومه ويحزنون لفراقه وانقضاءه مسرعا كضيف عزيز يسرع فى

الرحيل تاركا لنا فى وداعه عيدا نسعد به لفطرنا ، شهر رمضان يجعلنا نشعر بالصفاء والطمأنينة للنفس بعد عناء وانشغال البعض فى أمور دنياهم والسعي

لأرزاقهم فياتي هذا الشهر المبارك ليضمد جراحهم ويطيب أنينهم وتستجاب دعواتهم وتفرج عسراتهم وكرباتهم ويتعرضوا لنفحات ورحمة الله فى شهرهم ويعطيهم الله من فضله وكرمه وعطاياه .

عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله – صلى الله عليه

وسلم – قال : ” والذي نفسي بيده ، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح

المسك . إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه من أجلي . فالصيام لي وأنا أجزي به

، كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به ” .

شهر رمضان شهر جليل ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر .

وخاتما حافظوا على شهركم وصيامكم لتنالوا رحمة ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين .

شهر رمضان ضيف عزيز فأحسنوا استضافته

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى