بحث وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان اليوم في العاصمة المؤقتة عدن مع نائبة رئيس لجنة الأمم المتحدة للتنسيق بإعادة الإنتشار بالحديدة دانيلا كروسلاك
طبيعة مستجدات الأوضاع التي وصلت إليها البعثة في تنفيذ إتفاق الحديدة
وفي اللقاء ثمن وزير الداخلية كافة الجهود والنوايا الحسنة التي تقوم بها لجنة الأمم المتحدة لتنفيذ الإتفاق في الحديدة
مشددا على أهمية الإلتزام بتنفيذ ما تمخض عنه إتفاق استوكهولم ووضع حد للخروقات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية بهدف تعطيل كل الجهود التي ترعاها لجنة الأمم المتحدة في إطار خطتها لإعادة الإنتشار بالحديدة
وأشار الوزير حيدان إلى إستمرار الميليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران في استهداف المدنيين العزل من السلاح في مدينة الحديدة والدريهمي وغيرها من المناطق المجاورة في تحد صارخ لما تم الإتفاق عليه في مشاورات إتفاق السلام باستوكهولم ضاربة عرض الحائط بكل الجهود الأممية والإقليمية والاتفاقات المبرمة بينها وبين الحكومة الشرعية
وأضاف بأن القوات التابعة للحكومة الشرعية التزمت بوقف إطلاق النار وعدم ارتكاب أية خروقات للاتفاق في ظل صمت مطبق من قبل القائمين على تطبيق الإتفاق في أجندة الأمم المتحدة
مطالبا باتخاذ خطوات أكثر جدية لتنفيذ تطبيق إجراءات هذا الإتفاق والتسريع بحوار سياسي شامل يجمع على طاولته الأطراف المعنية من أجل حل الأزمة ووقف الحرب وإجراء المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة وبرعاية إقليمية وفق ما تمخضت عنه المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرار الدولي 2216 الخاص باليمن
ولفت وزير الداخلية إلى أنه منذ أن تم إنشاء البعثة بموجب قرار لدعم اتفاق الحديدة وخاصة بوقف اطلاق النار واعادة الإنتشار للقوات لم تتمكن البعثة حتى اليوم من تنفيذه أو القيام بمهامها فيما تستمر مليشيات الحوثي في تقويض تنفيذ اتفاق الحديدة وعمل البعثة وتقييد حريتها وحركتها ورفض ازالة الألغام ومنع فتح مسارات إنسانية كما لم نتمكن من التحقق من حادثة استهداف ضابط الإرتباط الصليحي وهو ما يعني أنها غير قادرة على حماية ضباط الإرتباط العاملين في إطارها
داعياً البعثة نقل مقرها إلى منطقة محايدة وإستئناف الدوريات ونقاط المراقبة وتحركات البعثة بحرية
ومن جانبها أوضحت كروسلاك أن البعثة بذلت جهودا كبيرة في لم الشمل والتقاء جميع الاطراف للوصول الى الحل الأفضل الذي يستطيع من خلاله اليمنيون تجاوز الخلافات بالحوار السلمي والبدء في مرحلة بناء دولتهم المدنية الحديثة على أسس سليمة وبمشاركة جميع الأطراف
مشيدة بالجهود الإيجابية للفريق الحكومي.
زر الذهاب إلى الأعلى