كتبت: د. مروة حمودة
هل يؤلم الفن الهادف أعداء الوطن لهذه الدرجة التى أوصلتهم للعويل والصياح والنحيب؟؟ منذ أيام أعلن الفنان أحمد مكى عن مشاركته في مسلسل الإختيار 2 والذى يتناول فض رابعة والنهضة وما خسرته الشرطة المصرية من ضباط بواسل ضحية هذا الإعتصام المسلح ما إن أعلن مكى هذا حتي انتشرت حالة من الهياج وإطلاق الهشتاجات ضد الفنان والمسلسل بأكمله من قبل مؤيدى الجماعة كراهى مصر وكل ما يبت لها بصلة المضحك في الأمر أن الهشتاج الذى تم إطلاقه ضده مكى يحمل شرفا ووساما علي صدره وصدر أي مصري شريف فلا بعد أن تكن عميلا لجيش بلدك ولترابها الغالي ولا صفعة اكبر من اختيار مكى الذى أوجعهم أكثر من المسلسل نفسه فمكي يحمل ملامح كثير من الشباب وروح ذات قبول عالى وحضور طاغى بين الكثير من المصريين بخاصة الشباب مما يعني نجاحه في مهمته الفنية النبيلة وقدرته علي تشكيل الحس الوطني لدي الفئة الصغيرة سنا وتأكيده لدى الفئة الأكبر عمرا الجماعة التى مرارا وتكرارا تؤكد بتصريحاتها أنها تعيش في عالم موازى لا عالمنا يستنكر مؤيدها أن يقبل مكى الدور الذى وافق عليه في الإختيار 2 مؤكدين أن فنان بنجوميته كان في غنى عن دور يزعج المصريين ويغضبهم عليه ولا أدري عن أى مصريين يتحدثون وكيف لجماعة قبرت وقرأت الفاتحة علي كبار قادتها بيد الشعب المصري أن تتحدث باسمه وتتغاضى عما قام به من ثورة عظيمة في الثلاثين من يونيو ليقف بهم الزمان عند الأكذوبة التى أطلقوها وصدقوها وهي الإنقلاب والشرعية وحكم العسكر عقول لو ألقيت لها ألف برهان وألف دليل ما خرجت إلا بخسارة وقتك كمن ينقش علي الماء مهما أبدع لن يبقى من ابداعه شئ حتى في عداوتهم أغبياء صنعوا الدعايا المجانية للمسلسل قبل شهور من عرضه ليصبح صياحهم طربا كما قيل كلما على كلما أكد أننا علي الطريق الصحيح وأول الطرق هي الفن ليكن ألف إختيار وألف مكى وألف عميل للجيش فما الفن إلا رسالة راقية تستحق أن تقدم كل ما هو راقى ليصنع بأبطاله جيلا لديه من الوعى الوطني ما يكفى جيلا رأى ملحمة البرث وبكي وتأثر بعد مرور سنوات من حدوثها جيلا يعرف منسي ويقسم بالثأر لدمه الطاهر جيلا يرفض خطى عشماوى ويعى تضحيات الجيش والشرطة ورجالها جيلا حفر الإختيار 1 في أذهانهم ما يجعله قلبا وقالبا مع وطنه وليحفر الإختيار 2 في أذهانهم ذكرى تخلص مصر من عصابة حكمته لعام واعتصمت ضد إرادته وهددت بحرق مصر ونادت باستعمارها وليكن مكى وغيره من الفنانين ذوات الحس الوطنى عملاء للجيش كما أطلقت عليهم الجماعة فلا شرف يعلو شرف العمالة لجيش ضحى ومازال يضحى بالغالي والنفيس لأجل وطنه ولا فن أعظم من تجسيد ملاحم الأبطال ونضال الشعوب لترسخ في الأذهان ما تسعى خفافيش الظلام لطمسه وتكذيبه عبر أبواق إعلامهم الخائن لمصر وشعبها الذى يصرخ ليل نهار من منابر تركيا وقطر ليكن الفن دوما كالسيل الذى يجرف كل باطل ليكن مؤلما للعدو ولتكن صرخات العدو دوما تأكيدا علي نجاحه.