يارا المصري
“اللقاح الروسي للضفة الغربية فقط!” معروفاً أن حكومة حماس وضعت عناصر ونشطاء كبار في الجناح العسكري في مقدمة طابور اللقاح ، قبل عامة الناس، وخاصة في شمال قطاع غزة.
ورفضت رام الله التعليق على معايير الأولوية لطرح اللقاح المستقبلي في قطاع غزة ، مدعية أنها ستحددها وزارة الصحة التابعة لحماس. في غضون ذلك ، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل سريع في قطاع غزة ، حيث جاءت نسبة 40٪ من الفحوصات إيجابية.
كان قد أعلن مسؤولون فلسطينيون، في ديسمبر الماضي، عن توقيع اتفاق مع روسيا للحصول على 4 ملايين جرعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك V”. في حين أن بعض مسؤولي الصحة توقعوا وصول اللقاحات بحلول نهاية عام 2020، إلا أن بعض المواعيد المتوقعة لوصول اللقاحات لم تتحقق.
وقد توجه المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، إلى موسكو في نهاية الأسبوع للتوقيع على الاتفاق مع الحكومة الروسية لتأمين اللقاحات. والتقى الشيخ مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من بين مسؤولين آخرين.
وتباهت السلطات الروسية بلقاح “سبوتنيك V” باعتباره”أول لقاح مضاد لكوفيد-19 مسجل” في العالم بعد أن صادقت الحكومة عليه في أوائل شهر أغسطس العام الماضي. ولكن اللقاح يُعتبر موضع جدل، حيث يقول العديد من الخبراء إنه لم يخضع لاختبارات السلامة الملائمة.
وقال نوفل: “قامت فلسطين بشراء مئة الف جرعة اخرى وقد وقع الوزير حسين الشيخ الاوراق اللازمة للاتفاق، ولكن روسيا لن تتمكن من تسليم فوري للدفعة الثانية”.
وصادقت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة على استخدام لقاح سبوتنيك 5 في الضفة الغربية وغزة في الأسبوع الماضي. بحسب صندوق الاستثمار المباشر الروسي، فإن بقية اللقاحات الروسية ستصل إلى الضفة الغربية في الشهر المقبل. وقدّر نوفل أن يتم تسليم أول شحنة رئيسية في الأسبوعين المقبلين: “قبل منتصف فبراير.
السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي يسكنها حوالي 2.8 مليون فلسطيني، مسؤولة عن توفير الخدمات الصحية للفلسطينيين بموجب اتفاقيات أوسلو ولم تطلب علنًا المساعدة الإسرائيلية في شراء اللقاحات.
ومن غير المرجح أن تنسق حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، حيث يعيش حوالي مليوني فلسطيني، أي جهود تطعيم علنية، لذلك يبقى قطاع غزة تحت خطر تفشي الجائحة فيه دون إجراءات وقائية.