أدب

عتاب

كتب / وليد عبد الحميد العياري

سألته:لماذا تعشقني
وهل للعشق أسباب.
ما تعجب المرء يوما
من رجفة أنامل.
ولا صرخة حرف في بطن الكلام.
أتعجبين من عشق سكن الفؤاد
له عينان يراقبان سكون الفجر فوق محياك.
وأنامله تصنع كحلا للأهداب.
هو ليس قيسا جن بليلى.
ولا جميل بثينة.
فوق جفونه ينام الأرق.
ينسج من قصص خياله.
روايات للبحر.
ومن عبير الشوق
ينبثق عطر الغرام والعبق..
حين أحبك سكن في لج الدجى الغسق..
ليس يبتغي جاها ولا مالا..
اللوم بعد العشق مظلمة..
والهجر بعد الهيام عذاب..
أتطلبين منه الرحيل
وقد أعياه السهاد..
تصببت حروفه عرقا..
وتعطلت المعاني في عنق البيان..
شقي قلبه بسكين الوجع..
تجدين البدر
يتربع فوق عرش الوجدان..
أسكرته نشوة عشق
تدغدغ الروح..
وبات ثملا من مسك
الكلام..
وعطر الجنان…
غدا يرحل
فهلا فتحت له أبواب جنتك…
قد صام عن العشق دهرا…
وصيامه جزاءه جنتان..
يدخل من باب قلبك
ثم ٱمنا من باب الريان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى