يارا المصري
وفقًا لمصادر في القاهرة ، مع الاستعدادات لاستضافة اجتماع فتح وحماس في أوائل فبراير ، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن القضية الفلسطينية لن تكون على رأس أولويات إدارة بايدن على الأقل في الأشهر الستة المقبلة.
وتقول المصادر إن موقف السلطة الفلسطينية هو أن حكم حماس في غزة يجب أن ينتهي قبل إجراء الانتخابات ، وسيكون هذا الموضوع الرئيسي للمناقشة في الاجتماعات المقبلة.
يتوقع المسؤولون في القاهرة أن يتوصل الطرفان إلى قرارات مصيرية ويقدمان تنازلات كبيرة لإحراز تقدم نحو المصالحة الفلسطينية والانتخابات.
حيث قال نائب أمين سر المجلس الثوري في حركة “فتح” فايز أبو عيطة، مساء يوم الأربعاء الماضي، إنّ “الوصول لإصدار مراسيم الانتخابات جاءت بعد نقاش معمق وحقيقي بين حركتي حماس وفتح، وهذه خطوة مهمة لإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة.
وأضاف أبو عيطة في تصريحات لإذاعة صوت الأقصى، أنّ شعور الفصائل الفلسطينية بالمسؤولية تجاه القضية وتراجعها على المستوى العربي والدولي وهرولة الأنظمة نحو التطبيع مع الاحتلال، جعل هناك اتفاق بين الفصائل لأخذ خطوات هامة لترتيب البيت الفلسطيني ومنها التوجه للانتخابات الشاملة.
وأشار إلى أنّ الانتخابات لن تنهي الانقسام لكنها خطوة هامة وجادة لاسيما وأنها تأتي في إطار التوافق الوطني، مبيّناً أنّ لقاء القاهرة الذي سيعقد مطلع الشهر المقبل سيناقش آليات إجراء الانتخابات، وسيتمخض عنه ميثاق شرف لاحترام نتائج الإنتخابات ووضع برنامج وطني سياسي أساسه تعزيز الشراكة السياسية.
وأكّد على أنّه يوجد تنسيق عالي بين حماس وفتح وسيتم تحديد الجهات الحكومية المشرفة على الإنتخابات بالتوافق، ونريد انتخابات ديمقراطية نزيهة يشارك بها الجميع.
واعتبر أن تجربة الإنقسام مريرة وقاسية وعانى منها الجميع وعلينا أن نحترم نتائج الانتخابات، ونمكن الشراكة الوطنية والتوافق على ترتيب البيت الفلسطيني، وفي اجتماع الفصائل في القاهرة سنطلعها على الخطوات المتقدمة ونتائج اللقاءات المعمقة بين حركتي حماس وفتح.
ويرى أبو عيطة إن الوضع في غزة يجب أن ينتهي ويجب أن لا يتكرر في حياتنا الفلسطينية، ودعا بدوره إلى الاتفاق على قواسم مشتركة قبل إجراء أي انتخابات تلتقي حول برنامج سياسي، ومبدأ تداول السلطة بالوسائل السلمية، ورفض استخدام العنف لأي سبب من الأسباب بين فصائل العمل الوطني ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية، وقال: إنه أصبح إلزاماً على كل القوى الفلسطينية أن تطرح هذه القواسم المشتركة وأن تتمسك بها، حتى لا تقع كارثة أخرى ككارثة قطاع غزة على يد حركة حماس.
زر الذهاب إلى الأعلى