ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أنه قبل 15 شهرا حصل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، على جائزة نوبل للسلام بعد إنهاء الصراع بين بلاده وإريتريا، ولكنه أصبح الآن يرتكب جرائم خطيرة ضد الإنسانية، بعد هجومه على إقليم تيجراي، ومنعه وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، في وقت حذر فيه مسئولون من أن منع المساعدات قد يعرض ملايين الأشخاص لخطر المجاعة. اضافة اعلان
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما وصل أبي أحمد إلى السلطة في عام 2018 ، أطلق سراح السجناء السياسيين ووعد بإجراء انتخابات ديمقراطية، ومع ذلك ، فإن الحملة التي أطلقها أبي أحمد ضد تيجراي في أوائل نوفمبر توفر فيها كل الأدوات التي استخدمها الديكتاتوريين السابقين في إثيوبيا.
وبحسب الصحيفة، فإن القوات الفيدرالية والمليشيات العرقية والقوات المتحالفة من إريتريا ارتكبت مجازر واغتصاب ، كما جاء في تقارير متفرقة خرجت من منطقة النزاع، وتم حظر عمل الصحفيين هناك، وتعطلت خدمات الهاتف والإنترنت، ويُعتقد أن مليوني شخص من سكان تيغراي البالغ عددهم 6 ملايين قد نزحوا.
وأوضحت «واشنطن بوست» أنه بدون توصيل الطعام ، يمكن أن يموت الكثير من هؤلاء الأشخاص جوعاً، ومع ذلك ، حتى أواخر الأسبوع الماضي ، كان المسؤولين الفيدراليين والإقليمية يعرقلون عمليات تسليم المساعدات من قبل الأمم المتحدة ، في وقت جاءت فيه تقارير أن القوات الحكومية أحرقت المحاصيل وقتلت الماشية.
وأفاد منسق الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة مارك لوكوك أن السلطات سمحت أخيرًا بنقل 500 طن من الغذاء إلى المدن الرئيسية في تيجراي واثنين من مخيمات اللاجئين الأربعة، لكنه كتب على تويتر: “يجب أن نجلب المزيد من عمال الإغاثة والإمدادات إلى تيجراي حتى نتمكن من توسيع نطاق العمليات”.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن حوالي 80 من عمال الإغاثة ينتظرون في العاصمة الإثيوبية ، أديس أبابا ، للحصول على إذن للسفر إلى تيجراي حتى يتمكنوا من الدخول.
واضاف مسئولي الامم المتحدة: تدعي حكومة أبي أنها منخرطة في ” مهمة لتحقيق الاستقرار ” بعد هزيمة قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، ولكنها وبحسب الصحيفة الأمريكية كانت تطارد قادة تيجراي الهاربين بلا هوادة، بما في ذلك وزير الخارجية الإثيوبي السابق سيوم ميسفين ، 71 عامًا ، الذي قُتل بالرصاص هذا الشهر فيما ادعت السلطات أنه مات خلال تبادل لإطلاق النار.
وقال المسئولين: يؤكد أبي احمد أن قواته قد انتصرت بالفعل في تيجراي وأن الصراع سينتهي قريبًا، والأرجح أن حرب العصابات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ستستمر لسنوات ، وستتفاقم الأزمة الإنسانية ، حتى لو تم تفادي المجاعة، لهذا السبب يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ، اللذين يمولان إثيوبيا بشدة ، حجب المزيد من المساعدات حتى يتم الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى تيجراي وتوافق الحكومة على متابعة محادثات السلام، بحسب الصحيفة.
زر الذهاب إلى الأعلى