قررت نيابة العامرية ثان بالإسكندرية، حبس 3 تلميذات 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهمن بالقتل العمد لزميلتهن بعد دس السم فى قطعة الجاتوة بدافع الغيرة للتخلص من المجنى عليهن قبل الامتحانات بسبب تفوقهن الدراسى، وسؤال المصابات عن الواقعة، وعرض تقرير الطب الشرعي على النيابة.
وبتاريخ 3 فبراير 2020 تلقى قسم الشرطة إخطارا من المستشفى بوفاة التلميذة إسراء كمال عوض متأثرة بحالة التسمم فيما أصيبت أخرى بفشل كلوي ونجاة الثالثة.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة واحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق والتي أمرت بتشريح جثة المتوفية وسؤال المصابات وزميلاتهن .
وتوصلت التحقيقات أن الفتيات يتناولن وجبة من الجاتوه وأصبن بعدها بالإعياء فيما لم يحدد تقرير الطب الشرعي الذي تسلمته النيابة العامة سبب الوفاة ونوع المادة الغريبة المأخوذة من عينة أمعاء المتوفية.
وأمرت النيابة العامة بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه حول الحادث .
انفاذا لقرار النيابة العامة وجه اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث أشرف عليه اللواء محمد عبد الوهاب مدير إدارة البحث الجنائي، واللواء محمد الجمسي رئيس مباحث الإسكندرية، والعميد رمضان عبد الرحمن وكيل مباحث غرب .
ارتكزت خطة البحث على إعادة مناقشة المصابتين وباقي التلميذات الذين كانوا يستقلون «التروسيكل» أثناء العودة إلى المنزل، وإجراء تحريات موسعة حول علاقة الفتيات ببعضهن .
توصلت تحريات المقدم محمد مرعى، رئيس مباحث قسم شرطة ثان العامرية، إلى وجود تنافس وغيرة بين ثلاثة من البنات الناجيات من ناحية وبين المتوفية، وإحدى المصابات من ناحية أخرى بسبب تفوقهن.
تم استدعاء إحدى التلميذات والتي كانت مصابة ونجت من الحادث وتدعى ( شيماء.م.ال)، وأمام العميد رمضان عبد الرحمن قررت، أنها واثنين من زميلاتها كن يشعرن بالغيرة من عدة فتيات من نظرائهن بالمدرسة بسبب تفوقهن، فقررن تعطيلهن عن دخول الامتحان، حتى لا يكون بالقرية متفوقات .
وأوضحت كيف اخفت المادة داخل 3 قطع من الجاتوه وعلمتها وتركت القطع الباقية حتى لا يتم اكتشافها وبمجرد ركوب «التروسيكل» أخرجتها وعزمت على زميلاتها بالقطع الخالية من السم وأعطت الأخريات القطع التي علمتها ما أدى إلى إصابتهن بالتسمم.
وأضافت «شيماء»، أنها اصيبت هي الأخرى بسبب أن القطعة التي تناولتها لامست إحدى القطع المسممة ولكنها خرجت من المستشفى عقب تلقي العلاج .
وأكدت أنها لم تكن تعرف أن المادة سوف تؤدي إلى الوفاة وكل ما فكرت فيه هي وأصحابها تعطيل الأخريات عن التفوق عليهن .
وعلى الفور تم استصدار إذن من النيابة العامة للقبض على الفتاتين الذين جاء ذكرهم في التحقيقات وتمكن الضباط محمد أبوخطوة وعمرو داود ومحمد نصر معاونوا مباحث القسم من القبض عليهما وأحيل المتهمون الثلاثة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى