بقلم / محمد زيدان
كثيراً من حوادث التسمم داخل منازلنا قد تكون نتيجة للسلع المتناثرة بطريقة عشوائية داخل غرف المنزل و طرقاته و تحتوي هذه السلع على مواد سامة قد تشكل خطورة على سلامة و صحة افراد الأسرة و الزائرين من خارج المنزل عند تناولها بالفم عن غير قصد أو بطريقة عفوية تتسرب الي الجهاز الهضمي و تسبب له بعض الإصابات و تمتص هذه المواد السامة الي الدم فتصيب بعض أجهزة الجسم مثل المخ و الكلية و القلب و الكبد و قد تصل هذه السموم عن طريق الجلد ابو الجهاز التنفسي عند استعمالها دون أن يدرك الإنسان منا لشدة الخطورة الناتجة عن هذه السموم و قبل معرفة إجراءات الوقاية نتعرف معاً على بعض هذه السموم على سبيل المثال لا الحصر فمنها :
– ألأدوية
قد تسبب هذه ألأدوية في بعض حالات التسمم بالمنزل و خاصة عند ألأطفال عند تناولها للأطفال دون الخمس سنوات من أعمارهم أو الكبار بطريق الخطأ أو السهو أو تناول مقادير كبيرة منها بهدف ألأنتحار أحياناً و من هذه الأدوية المنومات و المهدئات و التي تستخدم في علاج التشنجات و علاج مرضي الصرع و كذلك المسكنات التي تستخدم في تسكين ألألام و علاج الصداع و خفض درجة الحرارة قد تسبب ألإصابة في أجهزة التنفس و ألأعصاب و السمع و القلب و ألأوعية الدموية و منها أقرب منع الحمل إذا استعملت بمقادير كبيرة حيث تسبب الغثيان و القيئ و النزيف المهبلي و أدوية ألإسهال خاصة عند ألأطفال التي تسبب إرتفاع ضغط الدم و جفاف الفم و جفاف الحلق و تقلصات في عضلات البطن و أدوية الحساسية التي تسبب للأطفال الهلوسة و الهذيان و التشنجات و إرتفاع درجة الحرارة.
– مستحضرات التجميل :
تحتوي مستحضرات التجميل على الكثير من المواد السامة شديدة الخطورة و خاصة انجذاب ألأطفال لها بسبب ألوانها المختلفة الجذابة و عدم إدرك ألأطفال للخطورة من تناول هذه المستحضرات فمنها شديد الخطورة مثل مذيبات طلاء ألأظافر و المذيبات التي تحتوي على مواد التولوين و الخلات و يعد ألأسيتون هو الوحيد ألأقل خطورة من هذين المادتين و كذلك المستحضرات متوسطة الخطورة كصبغات الشعر و طلاء ألأظافر حيث يحتوي معظمها على مواد سامة مثل الرصاص و الكوبالت و النحاس و النيكل بالأضافة الي المركبات العضوية السامة و قد تسبب ضبغات الشعر حدوث إصابات بالجلد و العين و إذا تسربت الي داخل الجسم فأنها قد تصيبه بأعراض خطيرة مثل التشنجات و ألإغماء و تحتوى بعض الروائح العطرية و مقويات الشعر و مطهرات الجلد على الكحول الذي يؤدي وصوله الي الجهاز الهضمي ثم الي الدم الي حدوث بعض ألأعراض مثل إنخفاض السكر بالدم و صعوبة الرؤية و التنفس و التكلم و ألإغماء.
– المبيدات الحشرية :
تمتص المبيدات الحشرية عن الجلد أو الجهاز التنفسي إذا تعرض الشخص لجوء مشبع بهذه المواد كما يحدث التسمم من وصول هذه المواد في كثيراً من ألأحيان الي الجهاز الهضمي و خاصة عند تناول الطعام الملوث بهذة المبيدات و تسبب هذه المواد إصابات في الجهاز الهضمي و الكبد و الرئة و ألأعصاب.
إجراءات الوقاية للسموم المنزلية :
– توعية جميع أفراد الأسرة بخطورة ألأدوية و المواد الكيميائية الموجودة بالمنزل.
– لصق أوراق مميزة على جميع ألأدوية و المواد الكيميائية الخطرة.
تحذير الأطفال في المراحل الأولي من أعمارهم بخطورة لمس أو تناول هذه المواد.
– الإحتفاظ في كل منزل بقائمة للمواد السامة المحتمل وجودها في المنزل و خاصة إذا كان المنزل به أطفال.
– تجنب استنشاق المبيدات الحشرية أو مواد الطلاء.
– عدم تخزين المواد السامة في نفس المكان الذي تحفظ فيه مواد الطعام.
– عدم إعطاء ألأطفال الدواء على أنه نوع من أنواع الحلو حتي لا يقبل على تناول الدواء إذا تصادف وجوده في متناول يده.
– حفظ المواد الكيميائية في الأماكن المناسبة لها كحفظ مساحيق الغسيل و االمطهرات و مواد التلميع و النفتالين و السوائل المزيله للبقع في حجر الغسيل و المطابخ.
– حفظ المواد الخطرة مثل البنزين و الكيروسين و و المبيدات الحشرية و مبيدات القوارض و المذيبات الدهنية بجراج السيارات.
– حفظ ألأدوية في غرف النوم حتى لاتتأثر بالرطوبة.
– حفظ ضبغات الشعر و ماء الأكسجين و مزيل طلاء ألأظافر بالحمام.
– التخلص من المواد الكيميائية غير اللازمة أو ألأدوية التي انتها مفعولها بأستمرار.
– الإحتفاظ بأرقام هواتف المستشفيات و الطبيب و مراكز معلومات الأدوية و السموم.
