“الإشاعات تنال من جبريل الرجوب
كتب / يارا المصري
تحدث محمد الرجوب ، معاون جبريل الرجوب ، العضو البارز في فتح ومنسق محادثات المصالحة ، مع الصحافة الفلسطينية لنفي أن تكون حماس قد وعدت جبريل الرجوب بتعيينه مديرًا لأحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد الانتخابات.
هذه الإشاعة ، التي يُزعم أن معارضي جبريل الرجوب تداولوها ، تم استنكارها باعتبارها لا أساس لها من الصحة. ومع ذلك ، لم ينكر أي مسؤول آخر في فتح هذه الشائعة.
في الواقع ، خلال جولة التعيينات الأخيرة في الوزارات والمناصب الرسمية ، لم يُمنح شركاء جبريل الرجوب أي وظائف مهمة مرتبطة بالأجهزة الأمنية.
فيما أكّدت مصادر إعلاميّة فلسطينية نقلاً عن مقرّبين من جبريل الرجوب أنّ هذا الأخير يقوم بمراجعات عميقة وجادّة لعلاقته بقيادات حركة حماس ولموقفه من مشروع المصالحة.
جبريل الرجوب هو قيادي بارز صلب حركة فتح، وهو يشغل حالياً منصب أمين عام اللجنة المركزيّة فيها. إضافة إلى ما ذُكر، عُرف الرجوب في الأشهر الأخير كممثل رسمي لحركته في محادثات المصالحة مع حركة حماس. هذا ويُذكر أنّ مشروع المصالحة قد انطلق إثر لقاء جمع وفداً من حركة حماس يترأسه صالح العاروري بوفد آخر من حركة فتح يترأسه الرجوب.
آنذاك كان منسوب الثقة من جانب الرجوب تُجاه صالح العاروري وزملائه في حماس مرتفعاً. الآن تُشير المعطيات المتوفرة إلى أنّ الرجوب قد فقد ثقته بشكل كبير بحركة حماس، لعدم التزام هذه الأخيرة بالتزاماتها وعدم إبدائها المرونة الكافية للتعامل مع حركة فتح ومع الوضع السياسي المستجد.
يُذكر أنّ قيادات من حركة فتح عبّروا بشكل محتشم منذ بدايات مشروع المصالحة وساعة الزخم الشعبي الوطني عن تحفظاتهم على حركة حماس التي أثبتت في أكثر من مناسبة عدم جديتها في التعامل مع القضايا الوطنيّة.
الرجوب يحظى بعداوة كبيرة من بعض الأعضاء الفتحاويين، عداوة تكونت على مدار سنين سابقة، فهو على غير وفاق مثلًا مع عزام الأحمد، لأكثر من موقف سابق، ففي أواخر العام الماضي، كشفت مصادر محلية عن تعرض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد للاعتداء من قبل الحرس الخاص للواء جبريل الرجوب عصر اليوم السبت داخل مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
وافادت المصادر ان مشادة كلامية نشبت بين الاحمد، تدخل خلالها الحرس الخاص لجبريل الرجوب وقام بالهجوم على الاحمد والاعتداء عليه بشكل عنيف، تم نقله على اثرها الى مستشفى الاستشاري بضاحية الريحان بمدينة رام الله المحتلة.
وقالت المصادر ان رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج حضر شخصياً الى مقر المقاطعة اليوم برفقة وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من اجل المحاولة لإنهاء الخلاف الذي نشب بين الرجوب والاحمد، حيث ان الاخير قام بتقديم شكوى رسمية لجهاز الشرطة الفلسطينية بعد حادثة الاعتداء.
لذلك لا يستبعد محمد الرجوب وشركاء جبريل الرجوب في أن تكون تلك الاشاعات التي تُطلق من حين لآخر خرجت من خصوم الرجوب في فتح، خاصة الذين يريدون النيل منه والتأثير على صورته لدى الشعب الفلسطيني.