قصة أصحاب الجنة
محتويات
من هم أصحاب الجنة؟
قصة أصحاب الجنة
بستان الرجل الصالح وتقسيمه لغنائمه
موت الرجل الصالح وميراث أبنائه الخمسة
تضاعف المحصول
طغيان الأخوة
مصير أصحاب الجنة
في أي سورة ذكرت قصة أصحاب الجنة؟
ما العبر المستفادة من قصة أصحاب الجنة؟
من هم أصحاب الجنة؟
قيلَ أن أصحاب الجنة كانوا مُسلمين يسكنون ثقيف في أرض اليمن،
[١] وقيل كانوا من أهل الحبشة وهم منأهل الكتاب،
[٢] وقيل هم قرية في اليمن يقال لها ضِروان، وكان لهم بستان ورثوه عن والدهم، فيه ما لذَّ وطاب من الزروع والثمار.
قصة أصحاب الجنة
بستان الرجل الصالح وتقسيمه لغنائمه
كان للرجل الصالح صاحب هذا البستان ووالد أصحاب الجنَّة سيرة حسنة، فلم يكن يُبقي محصول أرضه كاملًا للادِّخار بل كان يرد إلى الأرض ما تحتاج إليه مما يستغله منها، ويُبقى قوتًا لعياله تكفيهم لمدة سنة ويتصدق بما تبقى ممَّا يجنيه من جنته، فكان الله تعالى يُكرمه بسبب برّه بالفقراء والمساكين ويبارك له في رزقه وفي إنتاج بستانه.
موت الرجل الصالح وميراث أبنائه الخمسة
لما مات الرجل الصالح ورثه أبناؤه وكانوا خلفًا له في جنته أو بستانه، فاجتمعوا بعدَ وفاة أبيهم ليتفقوا على أن يكون كل ما ينتجه البستان لهم من غير أن يفعلوا كما كان يفعل أبوهم من توزيع المحاصيل للفقراء والمساكين، فبدأوا يتباحثون فيما بينهم لإيجاد طريقة ليكون كامل المحصول لهم.
[٤] تضاعف المحصول
\لما ورثَ الأبناء الخمسة بستان أبيهم بعد وفاته كان محصوله في سنتهم تلك أضعاف السنوات السابقة، فلم يروا بستانهم من قبل بهذا المحصول، فذهب الأبناء الخمسة إلى بستانهم في وقت العصر فعاينوا ما به من ثمار ورزق وكانوا لم يروا مثله في حياة أبيهم.
[٤] طغيان الأخوة
لما رأى أصحاب الجنة تضاعف المحصول في بستانِهم طغوا وتكبروا، وبدأ الحديث بينهم الذي كانوا يستنكرون فيه ما كان يفعله أبيهم من توزيعٍ للمحصول على الفقراء والمساكين حتّى أنّهم اتهموا والدهم بالخرف والجنون بسبب فعله، فعزموا على أن لا يؤتوا الفقراء والمساكين شيئًا من بستانهم حتى يغتنوا ويكثر مالهم، فقبِل أربعة منهم ولم يقبل أخوهم الخامس ودعاهم إلى أن يتقوا الله تعالى ويسيروا على نهج أبيهم في توزيع الصدقة، لكنهم لم يستمعوا إليه وقاموا بضربه وأرادوا قتله، لكنَّه خوفًا منهم تعاون معهم على أمرهم وهو مُكرهٌ عليه وعادوا إلى منازلهم وهم يقسمون بالله تعالى أن يحصدوا ثمارهم من غير أن يعطوا الفقراء شيئًأ.
[٥] مصير أصحاب الجنة
لما ذهبوا إلى جنتهم في الوقت الذي اتفقوا عليها قبل طلوع الشمس حتى لا يراهم الفقراء والمساكين وجدوا أنّ الله تعالى قد سلّط على جنتهم السّفعة فلم تذر شيئًا منها ولم يبقى منها ما يُنتفع منه، حيث قال تعالى: {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}،[٦] أي أنَّها أصبحت سوداء كالليل الأسود الذي انصرم الضياء منه، فلمّا رأوا ما حلّ في بستانهم استنكروا المنظر الذي رأوه به وعرفوا ذنبهم وندموا أشدَّ الندم.
[٣] في أي سورة ذكرت قصة أصحاب الجنة؟
ذكرت قصة أصحاب الجنة فيسورة القلم حيث قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ}،[٧] إلى آخر الآيات.
[٥] ما العبر المستفادة من قصة أصحاب الجنة؟
وأما العبر المستفادة من قصَّة أصحاب الجنة فهي ما يأتي:[٨] أنّ الدنيا دار البلاء والاختبار، فمن وجدَ من ربه خيرًا عليه أن يشكره ولا يبطر في نعمة الله تعالى. أنّ الإنسان يُحاسب بمجرد عزمه على فعل الشيء الذي يقصد به ضرر غيره. أن الإنسان قليل الحيلة ولا يملك من أمره شيئًا مهما بلغَ من حسن الرأي والتدبير.
زر الذهاب إلى الأعلى