وقعت فى يوم 21 يناير العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات المختلفة، ورحل أيضا شصيات أدبية وسياسة وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى،اعدام الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا.
فى عهد الملك الفرنسى لويس السادس عشر تعاظمت سلطة رجال الدين،وتدخلت الكنيسة فى كل شؤون الحياة والسياسة، وحاربت العلم، وتعاظمت الأزمة الاقتصادية والمالية بسبب تدهور الزراعة، وشح الخبز .
وتعاظمت تدخلات زوجته مارى أنطوانيت فى أخص شؤون الحكم، فكانت الثورة الفرنسية التى حاول الملك التصدى لها بالمرتزقة، وقام الثوار بالاستيلاء على مخازن الأسلحة واتخذوا من دار البلدية مركزاً لحركتهم وشكلوا الحرس الأهلى،تحت قيادة الجنرال «لافاييت».
وقاموا بالهجوم على سجن الباستيل وحرروا السجناء وعمت الفوضى البلاد وانتقلت عدوى الثورة لسائرالمقاطعات الفرنسية،وأصدرت قيادة الثورة قرارات فى بيان ينادى بالحرية والمساواة والإخاء، ورفض الملك التوقيع عليه واستدعى قوات المرتزقة مجدداً، وفى ٢١يونيو ١٧٩١.
هرب الملك وعائلته من باريس سراً وقبض عليه وأُعيد إلى باريس وصدر دستور ١٧٩١ووضع الملك وأسرته تحت الحراسة لحين البت فى بقاء العرش من عدمه وتم تشكيل لجنة ثورية لإدارة البلاد، وفى٢سبتمبر بدأت حملة إعدامات أشرف عليها”دانتون””سفاح الثورة”، وفشلت الجمعية التشريعية فى إيقافها وجرت انتخابات جديدة، وألغى النظام الملكى فى ٢١سبتمبر ١٧٩٢.
” لكن عند هذه الكلمة أشار سانتيررئيس حرس باريس الوطني وقال:” فلتدق الطبول” فدقت الطبول، وراحت الجماهير تنظر في صمت كئيب والنصل الثقيل يسقط، وراحوا يبكون حتى النخاع، وفي وقت لاحق قال واحد ممن حضروا هذا المشهد” في ذلك اليوم راح كل واحد يسير ببطء .
وفي مثل هذا اليوم 21 يناير حملت عربة يحيط بها حرس مسلح، سارت على طول الشوارع التي حددها الحرس الوطني، لويس السادس عشر إلى ميدان الثورة وقبل أن تهوي عليه المقصلة حاول أن يتحدث إلى الجموع: “أيها الفرنسيون، إنني أموت بريئا .. إنني أقول ذلك وأنا على سقالة المقصلة وسأمثل قريبا أمام الرب. إنني أعذر أعدائي.
زر الذهاب إلى الأعلى