أعلن والي ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، أن قوات عسكرية مشتركة سيطرت على أحداث عنف قبلي بجنوب دارفور تجددت الاثنين.
وأكد مهدي الاثنين سقوط عشرات القتلى والجرحى بعد مهاجمة مسلحين قرية الطوييل، شرق محلية قريضة، على بعد 85 كيلومتراً جنوب نيالا حاضرة الولاية، الأمر الذي استدعى إرسال قوات إضافية من ولاية شرق دارفور الحدودية حتى لا يتوسع نطاق الاشتباكات، وفق وكالة الأنباء السودانية.
يذكر أن حوالي 140 شخصاً قتلوا في مواجهات قبلية مستمرة منذ ثلاثة أيام في إقليم دارفور بغرب السودان، هي الأعنف منذ توقيع اتفاق السلام في أكتوبر.
ويشهد إقليم دارفور تجدداً للمواجهات القبلية بعد أسبوعين ونيّف من انتهاء مهمة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) التي بدأت في 2007 في هذه المنطقة المضطربة الواقعة غرب السودان.
كما جرت الاشتباكات الاثنين في ولاية جنوب دارفور حيث “قام عناصر من قبيلة الرزيقات في آليات وعلى دراجات نارية بمهاجمة قرية الطويل سعدون” معقل قبيلة الفلاتة، وفق ما أفاد محمد صالح إدريس أحد زعماء الفلاتة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.
وقال إدريس إن الاشتباكات التي انتهت أوقعت 55 قتيلاً، مشيراً إلى إحراق عدة منازل خلال الهجوم. وأوضح أن الهجوم وقع انتقاماً لمقتل أحد أفراد قبيلة الرزيقات قبل حوالي أسبوع بأيدي الفلاتة.
إلى ذلك جرت الاشتباكات بعد مقتل ما لا يقل عن 83 شخصاً السبت والأحد في مواجهات قبلية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
ونجمت الاشتباكات عن خلاف فردي تحوّل مواجهات أوسع نطاقاً بين قبيلة المساليت وبدو عرب رحل.
كما فرضت السلطات السودانية حظر تجول في ولاية غرب دارفور، وأمر رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بـ”إرسال وفد عال وبشكل عاجل” إلى مدينة الجنينة لمعالجة الوضع وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الولاية.
زر الذهاب إلى الأعلى