أدب

وإن هاجمك اليأس

كتب/ مصرى الملاح

اليأس خيانة لا مجال ولا جدال ونقاش بشأن التعبير الحقيقي لشعور باليأس فهنا الخيانة ليس خيانة وطن بل هى اخطر من ذاك هى خيانة النفس والجسد والروح أن تصل بنفسك لشعور الميت الذى لا عزيز له ولا هدف ولا عمل أى احباط من الدرجة الأولى لا شك هو شعور أعلى من الاكتئاب النفسى ويصفة علماء النفس والاجتماع بشعور تجرد أو انتحار من واقع وتجلد عن اى امل أو حتى أعظم ما نشعر بة هو اليقين والثقة أن الله معك لا يخذلك ابدا مهما كان.
آن اليأس ناتج عن فشل ما أو تجربة قاسية خرجت منها دون أن تتعلم ولن تتعلم طالما خرجت منكسر مهزوم منحنى رأس وظهر بل هو شعور بأن الظلام ساد ونهاية اقتربت ومن الصحيح أن أى تجربة قاسية مؤلمة أو فشل خرجت منه يعد تجربة لك تعلمك بعد أن تؤلمك مرارة الهزيمة أمام النجاح فيقال إن النجاح هو تجارب من الفشل وانا أومن ان اول درجات وسلم النجاح هو فشل وضربة تيقظ ما فيك من عقل ونفس وروح فإن تعثرك يجعلك أن تنهض أكثر بقوه ولا يحبطك ويهلك ما فيك من فكره المحاولة فهى ثانى مرحلة للوصول للنجاح والتفوق الحقيقي .
يقال إن النجاح حقيقي ليس مجرد تحقيق مادة أو منصب أو هدف فقط لكن النجاح الحقيقي هو أن تصلح من ذاتك وتعمل على نفسك دوما ان تبقى بنفس المستوى من درجات اصلاح النفس والفكر ومستوى الوعى لأن فعلا يعد الوعى هو السلاح الوحيد الذى ينهى جرثومة اليأس .
وان الثقة فى الله تعالى هو أول شرط لكى تهزم اليأس أو ذالك الشعور البغيض السلبيى الذى يقتل أى بصيص من النور والامل وفكرة النهوض مره اخرى وعدو الإصلاح من اخطاء النفس والحياة فعليك أن تكون اقوى وتعيد حساباتك دوما كل لحظة بلحظة وتصحح من تفكيرك وتكن على يقين وهو أن تثق أن الله سبحانه وتعالى عزوجل لن يتركك فكل ما أنت فيه وكنت فيه وستكن به هو بيده فعليك أن تشكر وتحمد دون أى اعتراض او ندم .
آن اليأس خيانة للنفس وللوطن أيضا اى انك جزء لا يتجزأ من مجتمع ووطن مالك وماعليك لك حقوق وعليك واجبات فإذا أصبت بشعور اليأس هذا سيجعل منك طاقة سلبيه تدمر كل ما حولك وخصوصا ان من يشعر بلاحباط واليأس يميل دوما للانعزال تام أو عزلة فربما وما بالك لو احتك دوما بمن حولة فى مؤسسات المجتمع المدني وتفاعل مع الاحداث والبشر كأنة سرطان خبيث يبث الفوضى والإحباط لكل مايراه حولة فيحاول الافساد وليس الإصلاح وهذا اخطر من عدو خارجى يقاتك بسلاحه .
لذالك أن هاجمك اليأس أسجد لله واعد ترتيب حساباتك من جديد وإذا سقط سبع فانهض ثمانية لنفسك اولا فلا تعتقد أن حزنك وهزيمتك ستوقف الكون وتجعل منك بطلا لا والف لا بل ستموت انت فى دربك وحيد مكسور فأذن عليك أن تنهض من أجل نفسك تعثر وتألم وتعلم والجأ دوما لله وحده فهذا هو اليقين الحقيقي والعلاج الوحيد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى