عندما يموت رأس كبير من القطيع اليهودي تتقطع السبل بدولة إسرائيل ككل. لآنها ستصب منقوصة من الدهاء والمكر والخبث الأساسي التأسيسي ،الذي تستمد منه الدولة العبرية قوتها .. ولنا أن نفهم هذه القصة أكثر بالتمعن في الحياة في إسرائيل اليوم. وهي تستعد لدفن ،شيلدون أديلسون الذي توفى مؤخرا عن عمر ناهز 88سنة .
وسائل إعلام يهودية أكدت على أن الجنازة والدفنة ستكون هذا الجمعة 15 يناير 2021م . وأوضحت أن جسمه وصل إلى إسرائيل منزوع الروح ، وسيدفن الجمعة على جبل الزيتون في القدس.أرض صهيون على رأي زوجته .
في إسرائيل المكتظة بالفقراء الشراذم من اليهود الذين جمعهم أمثاله من مشارق الأرض ومغاربها، ووطنوهم في أرض بشعب إسمه شعب فلسطين العظيم . سوف يدفن الرجل الجشع جماع المال ، الملياردير الأمريكي اليهودي شيلدون. والغريب في الأمر هو أن اليهود في إسرائيل لا يزالون ساكتون على أمثاله من الذين ظلموا الشعب اليهودي .ونهبوا حقه في العيش بسلام الشتاة .وتاجروا بدمه وورطوه في مخاطر التوطين في أرض فلسطين المباكرة.
ومن أقوال وواقع إهتمام اليهود بهذه الجنازة .قال موقع قناة تلفزيون “i24news.tv” عن شيلدون أديلسون إنه “ناضل من أجل القدس بلا كلل .ومن أجل تعزيز مكانتها كعاصمة لإسرائيل، سواء بالأفعال أو في النشاط العنيد لنقل السفارة الأمريكية إليها”. وفعلا كان له تأثير كبير حتى على السياسة الأمريكية ، والصراع الدائر منذ سنوات طوال بين الحزبين الدمقراطي والجمهوري .
وسوف يدفن شيلدون هذا في جبل الزيتون .وقد قالت أرملته ميريام أديلسون قولها: “لقد جئنا إلى البلاد التي أحبها شيلدون كثيرا، من غير المتصور أنه لن يراها مرة أخرى، هذه المرة يأتيها للراحة، راحة أبدية، ليس للبحث عن كيفية الترويج ومكان للتبرع، إنه شعور بوجود فجوة كبيرة وخسارة عظمى ولكن أيضا بالراحة، أن كربه وراءه وسيرقد بين عظماء شعبنا على جبل الزيتون في صهيون”.
(يقع جبل الزيتون أو قرية الطور (بالعبرية: הר הזיתים، هار هزَيْتيم) والتسمية قديمة جداً من قبل أيام يسوع، وأصلها ” طور زيتا” أي جبل الزيتون حيث طور بمعنى جبل؛ إلى الشرق من البلدة القديمة في القدس إذ تعتبر واحدة من أقدم القرى في مدينة القدس، وموطن للعديد من المواقع الدينية والأثرية التي حولتها إلى وجهة سياحية معروفة.)
أما المرحوم إذا جازت له طلبات الرحمة اليهودية ، فقد أفيد بأنه من مواليد اليهود الفقراء .وأسرته الفقيرة هاجرت من بوسطن . وهو مؤسس”فنادق ونوادي ليلية في لاس فيغاس ومكاو وسنغافورة. وحولته ثروته إلى شخصية ذات ثقل كبير في السياسة الأمريكية، إذ حارب الديمقراطيين ومول الجمهوريين بمن فيهم رجل الأعمال الذي أصبح رئيسا فيما بعد دونالد ترامب، كما كان من الداعمين البارزين لإسرائيل”.
وفي مارس 2019 م بلغت ثروته 33.9 مليار دولار، ليحتل “المرتبة 24 على قائمة أثرياء العالم على مؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارات”.
وقبل أن يسمح له بالموت إلى الأبد في أرض فلسطين وترابها المقدسي المقدس. قال عنه نتنياهو”سويا مع زوجته ميري، كان شيلدون أحد أكبر الداعمين للشعب اليهودي وللصهيونية، ولتعمير البلاد ولدولة إسرائيل على مر التاريخ”.
وقبل يومان أكدت أسرته في الولايات المتحدة نبأ وفاته( توفي رجل الأعمال اليهودي الأمريكي شيلدون أديلسون عن عمر يناهز 88 عاما) وأوضحت دوره في السياسة الداخلية لآمريكا. لآنه كان الرجل الأكثر إنفاقا حيث قدم أموالا طائلة لحملتي دونالد ترامب الإنتخابيتين.
وفي ملف نعيه من جهة بيانات مؤسساته قالت مؤسسة Las Vegas Sands Sheldon Adelson التي أسسها أديلسون في بيان نشر بهذا الخصوص على موقع الشركة. جاء فيه إن أسباب الوفاة هي مضاعفات في علاج سرطان الغدد الليمفاوية.
ومن ما ترويه عنه أمريكا هو كونه أديلسون الملقب بمحفظة ترامب . وفي العام 2020 م ، ووفقا لمصادر CNBC، خطط الملياردير لإنفاق ما يصل إلى 50 مليون دولار على دعم ترامب. أما إجمالي مع دفعه للجمهوريين فكان أكثر بكثير .
وأوضحت قناة “فوكس نيوز” هذا الرقم الدولاري المنفق في حملة عام 2020م من جيب الصهيوني أديلسون. حيث قالت أنه قد أنفق 430 مليون دولار على دعم الجمهوريين في السباق الرئاسي.
زر الذهاب إلى الأعلى