أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باطفاء المصابيح ليلا عند النوم وذلك لسبب أدهش العلماء الذين توصلوا اليه الان وقد أخبرنا به الرسول منذ قرون، حيث قال العلم صدق رسول الإسلام، فإظلام المصابيح إعجاز نبوي يقي الإنسان و بيئته من التلوث الضوئي الذي ينشأ من التعرض الزائد للضوء في الليل.
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم”.
وقد حثنا الله تعالى فى عدة سور من القران الكريم على نفس الشئ فقال تعالى “هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك ﻵيات لقوم يسمعون”، وقال تعالى أيضا “ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون”، وقال تعالى أيضا “الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون”.
وقال تعالى أيضا “وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا”، فهذا أمر من الله سبحانه وتعالى وأمرنا وأخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، فترك المصابيح مضاءة عند النوم تتسبب في تلوث ضوئي والتى تؤدى الى “الصداع والارهاق والتوتر والقلق وارتفاع ضغط الدم ونقص إفراز هرمون الميلاتونين والتأثير الضار للضوء علي الجلد”.
كما أنه يوجد غدة تسمى الغدة الصنوبيرية وهي تعمل فى الظلام فقط ولها وظيفة أساسية وهى إفراز هرمون يساعد الجسم على اداء مهامه بشكل منظم كما أنها تساعد الانسان على النوم فالانسان لن يستطيع أن يستكمل دورة حياته اذا لم ينام أو يريح جسمه من التعب والارهاق والاجهاد الذي يبذله طوال اليوم.
زر الذهاب إلى الأعلى