محليةصحةمقالات وتقارير

هل حالات الوفاة المنزلية مدرجة ضمن تقارير وزارة الصحة

يواصل فيروس كورونا المستجد، في تسجيل إصابات جديدة يوميا في مصر، تجاوزت خلال الأيام الأخيرة أكثر من 1000 حالة يوميًا بحسب البيانات الرسمية بوزارة الصحة.

وخلال الأيام الأخيرة، لا تتوافق تلك البيانات الرسمية المعلنة من قبل وزارة الصحة ومنشورات لأطباء يعملون في مستشفيات العزل إضافة لنقابة الأطباء، حول الوضع الوبائي في الدولة.

وتشير منشوارت الأطباء، إلى وجود حالات تصاب بالفيروس، وتعزل منزليًا ومنها من يتوفى، دون تسجيل سبب الوفاة على أنها كورونا، نتيجة عدم إجرائها للمسحة في المستشفيات.

حالات وفاة كورونا لم تسجل رسميًا

هذا ما أكده سمير هيبة، موظف وأحد سكان مركز الصف جنوب محافظة الجيزة، حيث يقول إن والدته توفيت مطلع الأسبوع الجاري جراء الإصابة بفيروس كورونا، برغم أنه لم يتم تسجيل سبب الوفاة بالفيروس رسميًا.

وأضاف هيبة، في تصريحاته لـ”مصر العربية”، أن والدته صاحبة ال62 عامًا، ظهرت عليها يوم 26 ديسمبر الماضي، أعراض الإصابة كورونا، وعقب إجراء فحص CRP “بروتين سي التفاعلي”، والذي يكشف إصابة الجسم بأي نوع من أنواع الالتهابات أوالعدوى، في أحد المراكز الخاصة، وكذلك إجراء الأشعة المقطعية بنفس المركز، تأكدت إصابتها بالفيروس.

وتابع: “وعقب تأكدنا من الإصابة عزلت منزليًا ولم يمر 15 يومًا وحدثت الوفاة، وعند الدفن ونتيجة عدم خضوعها للمسحة “فحص كورونا الرسمي”، الذي يتطلب عدة شروط، خرج تصريح الدفن بأن سبب الوفاة إلتهاب رئوي، ودفنت على هذا الحال”.

وواصل: “كتير من الحالات عندنا ماتت بنفس الطريقة، بتتعب وتتعالج في البيت لان دخول مستشفيات العزل بقى صعب وكمان عمل مسحة صعب وغالبية الناس عندنا ما تقدرش تعمل مسحة على حسابها تكلفها 2000 جنيه.. في ناس بتتعب ويتم شفائها وغيرهم بيموتوا لأن سنهم بيكون كبير ومش بيستحملو”.

ورغم ذلك، لم تسجل هذه الوفاة على أنها وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، ، بل بسبب “التهاب رئوي”، فلم يسعفها الوقت لإجراء فحص كورونا، الذي تضع وزارة الصحة عدة شروط لإجرائه.

هذا وبحسب احصائيات رسمية، خلال موجة كورونا الأولى على مصر، فأن تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء كشفت أن ، توفي في شهر مايو الماضي 56.4 ألف شخص مقارنة بنحو 44.9 ألفا العام السابق، بزيادة 11.5 ألف وفاة.

كما كشفت الإحصائية، أن في شهر يونيو توفي 79.1 ألفا مقارنة بنحو 45.5 ألفا بزيادة 33.6 ألف وفاة، بينما تم تسجيل 61.1 ألف وفاة في شهر يوليو مقارنة بنحو 47.4 ألفا بزيادة 13.7 ألف وفاة.

وتشير تلك الإحصائيات إلى أن الزيادة في عدد الوفيات بالشهور الثلاثة المذكورة، خلال عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه، بلغت 58.8 ألف وفاة، وهي فترة ذروة انتشار فيروس كورونا في الموجة الأولى.

8197 حالة حتى أمس الأحد (إحصاء رسمي)

و تظهر إحصاءات وزارة الصحة أن عدد الوفيات المؤكدة بالفيروس بلغ نحو 8197 حالة حتى أمس الأحد، يعتقد البعض أن الأرقام الحقيقية ربما تكون أكبر بكثير من تلك المعلنة، وهو ما ردت عليه وزارة الصحة، بأن الوفيات المسجلة تقتصر على من تأكدت إصابته قبل وفاته عبر فحص PCR في معامل ومستشفيات حكومية فقط.

وهو ما يؤكد رواية سمير النادي، التي توفت والدته نتيجة الإصابة بالفيروس، ولم تسجل رسميًا، في إشارة إلى وجود حالات أخرى مشابها.

الوضع الوبائي (بيان رسمي)

وحول الوضع الوبائي حتى الآن، كشفت الدكتور هالة زايد، وزير الصحة، اليوم الاثنين، عن انخفاض معدل الإصابات بنسبة 21% خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر وحتى الأسبوع الثاني من شهر يناير الحالي ، بالإضافة إلى انخفاض حالات الاشتباه وترددها على المستشفيات بنسبة 15%.

كما انخفض المتوسط اليومي لحالات الحجز في الأقسام الداخلية بالمستشفيات بنسبة 11%، بالإضافة إلى انخفاض المتوسط اليومي لحالات الحجز بالرعاية المركزة بنسبة 8% ، كما زاد المتوسط اليومي لحالات الشفاء بنسبة 5%، مشيرة إلى انخفاض متوسط حالات الإصابات خلال الفترة الحالية.

توافر الأكسجين

وأكدت الوزيرة استقرار الوضع فيما يخص توافر الأكسجين، حيث تم الاعتماد على تنويع مصادر الأكسجين للتغلب على أي تحديات، حيث إن البروتوكول العلاجي المحدث لفيروس كورونا يتضمن استخدام الأكسجين للحالات في الرعاية المركزة والحالات المتوسطة خارج الرعايات المركزة.

وأشارت هالة زايد، إلى زيادة تدفق الأكسجين في المستشفيات عن المعدلات المعتادة بنسبة 50%، نتيجة إعادة تشغيل عدد من المصانع المنتجة للأكسجين الطبي بعد توقفها ومضاعفة عدد سيارات نقل الأكسجين.

ولفتت الوزيرة إلى استمرار العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة حالات العزل المنزلي في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، مضيفة أنه سيتم إدراج كافة المحافظات تباعًا فور زيادة توريدات أجهزة قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم.

اللقاح..

كما ذكرت أن وزارة الصحة والسكان ووزارة المالية بصدد التوقيع مع الهيئة الدولية للقاحات والأمصال (جافي) للحصول على حصة مصر من لقاحات فيروس كورونا حيث سيتم توفير 20% من احتياجات مصر من اللقاحات، لافتة إلى أنه جارِ استكمال توريد شحنات اللقاح الصيني، بالإضافة إلى أنه سيتم تسجيل لقاح (استرازنكا) فور الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية، كما أن هناك تواصل مع شركة (فايزر) لتقديم الملف التسجيلي الخاص باللقاح في مصر.

وأكدت الوزيرة أنه يتم عقد اجتماع دوري للتواصل المستمر مع مديري المستشفيات التي تستقبل حالات فيروس كورونا ووكلاء الوزارة ومديري المديريات على مستوى الجمهورية، لمتابعة سير العمل والإبلاغ عن أي طارئ والوقوف على أي تحديات قد تعوق سير العمل بالمستشفيات، في إطار الاهتمام بصحة المواطنين وتقديم أفضل خدمة طبية وحرصًا على سلامة المرضى.

وناشدت الوزيرة المواطنين باستمرار اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية والالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي، كما ناشدت وسائل الإعلام المختلفة الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية لعدم إثارة البلبلة لدى الرأي العام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى