غير مصنف

أيها القلب الحزين بقلم مصطفى سبتة

أيها القلب الحزين
بقلم مصطفى سبتة 

ويبقى السؤال محيرني أيها القلب
خصمي الهوى والهوى أذلني وأشقاني
أتعبني فيه زماني وبناره قلبي كواني

أتجرع من حبي مرارة وبقسوة سقاني
أقسم أن يضيف للحياة حلي به حلاني

لدنيا النساء راح يبعدني وبحضن حماني
ويملأ بالقلب فراغات وبعزم منه أغناني
فهاجر كالريح مفزعة تقتلع قلبي وأحشائي

وغير معالما حتى الاسم صار الاسم وحداني
فعذرا أيها القاضي قد قضى الهوى بهواني
فوقفت ببابك أدعي أن في الهجر ظلماني
نسي العهد والهوى بل صار اليوم ينساني

هلا سألت الآن قلبك لماذا اليوم كسراني
ولماذا العند بنا يهوى ليسحق كل أركاني
حلو الخبز مرره فراق منك آلمني بأوطاني

أرادت للهجر عابثة أتترك زهر ميداني
وتنأى عن كل خاطرة جالت ليوم بوجداني
كنت بالأمس فارسها أشدو بحلو ألحاني

بالله قل لي يا قاضي أما صارت بذبحاني
هذي ثورتي تدمي فيزيل الكل طوفاني
فجودي إن أردت تكلما فما قلته كفاني

أيها القاضي هذا المراوغ بالدمع أعياني
ما هجرت قط لبرهة بل كان ذنب زماني

فرقتنا أوطاننا فأوى بمكان ليس مكاني
بعده عن ناظري أهمني فليت عشقا رواني
وليت البعد بيننا تلاشى ليسكن كل وجداني

عذرا سيدي القاضي فالعشق بات بي يعاني
وإلى متى وأنا الفتى لا أطيق امرأة بيعاني
فاحكم بيننا سيدي فيما يراه حكم قرءاني

فلعل الحكم بالعشق لنا دواء لسقم حيران
ولعل عزلا لواقع هزل ساد منه الآن نجاني

 

 
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى