أسرة ومجتمعمقالات وتقارير

عايزة أكون في ضهر بابا.. منة طالبة جامعية وجزارة بريمو

طالبةُ جامعية قررت الوقوف إلى جوار والدها منذ نعومة أظافرها كي تتعلم منه أصول المهنة والصنعة، حتى حملت مع الوقت لقب “جزارة بريمو درجة أولى”، يقصدها الغريب والقريب لمهارتها في الذبح والسلخ والوزن..

تلك الفتاة العشرينية تُدعى منة الله محمد، طالبة بكلية تجارة جامعة الاسكندرية، دخلت “منة” مجال الجزارة بما يحمله من شقاء وتعب رغم كونها طالبة جامعية، بعدما شعرت أنها تريد تعويض والدها احساس عدم انجاب “ولد” يقف في ظهره فقررت أن تكون هي سنده في هذه الحياة، وفكرت في أن تُطَوع دراستها في عملها بالجزارة قائلة: “أنا بدرس تجارة جامعة اسكندرية وناوية اتعلم تسويق وإدارة أكثر عشان امشي في المجال”.

بمجرد أن تطأ قدمي “منة” جزارة والدها سرعان ما تتنازل عن اناقتها عند عتبة باب العمل فترتدي “العفريته” أو ملابس خصصتها للذبح.

تقول “منة” خلال مداخلة لها مع برنامج صباح الخير يا مصر: “بدأت بتعلم كيفية الوزن، ثم تعلمت السلخ وعرفت كيف أشفي الذبيحة، وأقوم بعملية الذبح، فوالدي لم يكرمه الله بولد فقررت أن اعوضه”.

تشير الفتاة أن الكثيرين كانت ترتسم على ملامحهم علامات الاستغراب لدخولها هذا المجال، ولكن مع الوقت صاروا هم بمثابة جمهورها الذي يشجعها على استكمال المسيرة، قائلة: “عندي زباين بتطلني بالإسم لأنهم عارفين اني شاطرة”.

رغم دخول الفتاة مجال الجزارة تدريجيًا منذ أن كان عمرها 9 سنوات إلا أن زميلاتها في الجامعة لم يعلمن بما تقوم به رفيقتهن من أعمال شاقة إلا مؤخرة حيث تقول “منة”: “في البداية استغربوا بس بعد كده شجعوني وبقوا زباين كمان”.

المفارقة أن “منة” التي خاضت وصولات مع ذبائح على كل شكل ولون وحبها لمهنتها إلا إنها لا تحب تناول اللحوم -بحسب روايتها-.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى