في ذكراه السادسة عشرة:الشيخ محمد حصان..السهل الممتنع في التلاوة!
كتب: المستشار هشام فاروق عضو شرف نقابة القراء ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية.
الشيخ العملاق محمد عبد العزيز حصان علم من أعلام التلاوة وأستاذ من
أساتذة الإبداع في القراءة التي تحلق بالسامعين إلى الآفاق العليا. وهو فوق
ذلك قمة في التأدب بأخلاق القرآن والتواضع وطيب المعدن والكرم.
وُلد الشيخ بقرية الفرستق – مركز بسيون بمحافظة الغربية في 22/8/1928
وحفظ القرآن الكريم في سن السابعة وأتقن القراءات في سن العاشرة بكتاب
الشيخ عرفة الرشيدي بقرية قسطا المجاورة. التحق بالإذاعة المصرية في عام
1964 وعُين قارئا للسورة بالمسجد الأحمدي بطنطا خلفا للقارئ العملاق
الشيخ محمود علي البنا الذي انتقل بدوره قارئا للسورة بمسجد الإمام الحسين
خلفا للقارئ العملاق الشيخ محمود خليل الحصري.
كان الشيخ نادر الأسفار خارج مصر لكف بصره ، وتوقف عن القراءة قبل وفاته
بنحو أربع سنوات لمرضه. وتوفي في 2/5/2003. وكان هو القارئ الوحيد الذي
لم يُطبق عليه قرار منع ظهور القراء كفيفي البصر بالحفلات والجمعات التي
ينقلها التلفزيون بثا مباشرا من المساجد ولم يجرؤ أحد على إزاحته عن قراءة
قرآن الجمعة في الجمعات التي كان ينقلها التلفزيون من الجامع الأحمدي
بطنطا ؛ وهو أيضا القارئ الوحيد في تاريخ الإذاعة والتلفزيون الذي قرأ قرآني
الفجر والجمعة في يوم واحد في الإذاعة المصرية في مدينتين مختلفتين في
منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
رحم الله الشيخ حصان وألحقه بالصالحين
…
زر الذهاب إلى الأعلى