أدب

موعد مع الحب

بقلم   د/ مروة حمودة

تخيل شخص ما يحبك كما أنت يرى فيك من الجمال ما لا تراه في نفسك شخصا تستمد منه السعادة تميل علي كتفه لتتزن بك الأرض تحتضن يدك يده ليمتلأ قلبك أمانا وأمنا تخيل أن يبادلك نفس شعورك نفس حبك وغيرتك ولهفتك وتخيل أنه يبادلك أكثر من هذا شخصيا من فرط حبه لك تحسدك الدنيا عليه شخصا يرفض العالم لأجلك ويقبل العالم لأجلك يرضيه ما يرضيك ويغضبه ما يغضبك شخصا يأتيك وكأنه إعتذار العالم عن كل السواد الذي لونته الدنيا بأيامك يأتيك وكأنه رسالة أسف عن كل هؤلاء الحمقى ذوات النفوس المريضة الذين إلتقيت بهم في حياتك وقتها فقط ستعلم ما معني العوض وما معني “”وما كان ربك نسيا” هو لم ينسى فرحتك التى طال إنتظارها و صبرك ليالى طويلة وأياما خالية من أي فاعليات تليق بك وبقلبك المملوء جنون وصدق وحب للحياة هو فقط كان يريد أن يعلمك دروسا ما كنت لتعلمها لولا كل ما فات أراد لك أجرا لم تك لتناله لولا ما عانيت منه أراد لك حياة بعد الدروس ما كنت لتعلم قيمة تلك الحياة لولا ما علمته لك تلك الدروس تلك الدروس التى تعلمتها عنوة عنك وما خطر ببالك يوما أنك ستتلقاها تلك الذبحة التى أتتك حين آمنت وسلمت وصدقت ذلك الوادع الذى ظننته مزاحا ولم تك تعلم وقتها أن هناك قلوب أشد من الحجارة قسوة وظننت أن لا حياة لك بعده وظللت تراقب عقارب الزمن مراهنة منك علي النسيان مع الأيام متناسيا أن تلك الأيام هي عمرك بل وأجمل سنين عمرك وما إن إشتد عود قلبك حتي أغلقت بابه ظننا منك أنا لا حب صادقا سيأتيك أو ربما رغبة منك في الإحتفاظ بأخر نبضات به متزنه دون إضطراب أو وجع ولكن الباب عنوة سيفتح ثانية لكن هذه المرة لمن يستحقه لمن سيعيد فيه الروح من جديد وستملأ العالم بترانيم حبك الأبدى هذا الحب الذى سيأتيك سيكون أكبر من أن يكون عوض حيث لا مجال للمقارنه بغيره هو أكبر من أي وصف وأعظم من أن ينصفه أي نعت كن موقنا بأن الحب ليس بعيد عنك و لا غاليا عليك لطالما كان للموقنين به موعد بفارق توقيت لكلا منا هناك من إلتقى به أول الطريق وهناك من ألتقى به منتصفه وهناك من يلتقيه آخره فمهما طال بك الوقت وأردفتك الأيام سنوات تشبه بعضهما تأكد أنك ملاقيه لا محالة فقلبك الطيب يليق به الحب والحب يليق به مهما طال بك الإنتظار تأكد أنك علي موعد مع الحب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى