أدباسلاميات

أهمية الوعي

بقلم / خالد البليسى

الوعي الفكري والسياسي لدى المسلمين على الإسلام أقوى أسلحة الامة في وجه اعدائها :
يروى أن أحد اليهود مرّ على قرية مسلمة ليلقي “بشبهات” على علمائها ، وقبل بلوغه القرية وجد راعي أغنام ، فقال في نفسه دعني أبدء بهذا (الراعي الجاهل) وأشككه في الإسلام , فأظهر للراعي أنه مسلمٌ عابرُ طريق .
وبعد جلوسه لبعض الوقت، قال للراعي:
” ألا ترى أننا كمسلمين نجد في حفظ القران مشقة شديدة لأنه يتكون من ثلاثين جزءً !؟ وفيه آيات كثيرة متشابه، فلماذا لا نحذف المتشابه منها !؟ لأنها بلا فائدة وإنما تكرار للكلام فقط ! ثم أردف وهو يبتسم ابتسامات ماكرة؛ وبعد حذف ذلك ستقل عدد أجزاء القران وسيسهل علينا حفظه ومراجعته “!؟…
كل هذا والراعي يستمع إليه بإنصات ، فلما فرغ اليهودي وانتهى .
قال له الراعي: كلامك يا هذا جميل ومقنع !، -فتهلل وجه اليهودي فرحاً، لظنه ان الراعي سقط في حباله – فاكمل الراعي حديثه بقوله، لكن لدي سؤال:
أليس في جسدك أنت أشياء متشابهه لا فائدة منها مثل يدين اثنتين / وقدمين / وإذنين / وعينين / ومنخرين وكليتين ..
فلماذا لا نقطع هذه الزيادات المتشابهة في جسمك ليخف وزنك ويستفيد مما تأكل ، بدل أن يذهب غذائك لأشياء متشابهة ؟، كما أنك سترتاح من حمل أشياء متشابه في جسدك لا فائدة من تكرارها …!!
فقام اليهودي فوراً وحزم متاعه وهو مسوّد الوجه عائداً من طريقه يجر أذيال الحسرة والخيبة ، وهو يقول:
ألجمني فكر راعي أغنامهم فكيف بفكر علمائهم …!!!
لهذا نقول، إنه لن ينجي الامة اليوم من كيد اعدائها، إلا ان يتسلح جمهورها بالوعي الفكري على مبدئهم ، وبالوعي السياسي من زاويته على عدوهم ومكائده ومخططاته .
اللهم فقّهنا في الدين وثبتنا وجميع المسلمين على صراط الاسلام المستقيم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى