رحيل الموسيقار الياس الرّحباني

مدير مكتب لبنان – رزق الله الحلو
طغى خبر رحيل الفنّان الياس الرّحباني المُفاجئ، على كُلّ الأَخبار في لُبنان، إِذ هوَت سنديانةٌ عملاقةٌ أُخرى مِن بلاد الأَرز. فقد تُوفّي الموسيقار والفنّان الياس الرّحباني عن عُمرٍ يُناهز الـ 83 عامًا.
وفي زمن الانشقاق والتّناحُر، جمع الرّحباني في رحيله كُلّ الأَطياف والاتّجاهات والأَحزاب، وأَجمعت كلُّها على فداحة الخسارة الفنيّة برحيله!.
الفنّان الرّاحل مِن مواليد العام 1938، وهو الشّقيق الأَصغر للأَخوين الرّاحلَيْن عاصي ومنصور الرّحباني.
والرّاحل الّذي تُوفّي جرّاء إِصابته بفيروس “كورونا”، موسيقيٌّ، مُلحّنٌ ومُوزّعٌ، كاتب أَغانٍ، وقائد أُوركسترا، لحّن أَكثر مِن 2500 أُغنية ومعزوفة، 2000 منها عربيّة. وأَلف موسيقى تصويريّة لـ25 فيلمًا منها أَفلامٌ مصريّة، وأَيضًا لمُسلسلاتٍ، ومعزوفاتٍ كلاسيكيّةٍ على البيانو، مِن أَشهرها موسيقى فيلم “دمّي ودُموعي وابتسامتي”، وفيلم “حبيبتي”، وفيلم “أَجمل أَيّام حياتي”، ومسلسل “عازف الليل”.
الرّحباني المولود في مدينة أنطلياس في جبل لبنان، مُتزوّج من نينا خليل، وله منها ولدان غسّان وجاد، المعروفان في مجال الفنّ وصناعة الموسيقى في لبنان والعالم العربيّ.
لحّن الياس الرّحباني وكتب مجموعةً مِن الأَغاني لعددٍ كبيرٍ مِن الفنّانين المُخضرمين اللُبنانيّين، أَبرزهم فيروز، صباح، وديع الصّافي، نصري شمس الدّين، ملحم بركات، ماجدة الرّومي وجوليا بطرس وغيرهم.
ملحم الرّياشي
وفي رسائل الرّثاء، غرّد الوزير السّابق للإِعلام ملحم الرّياشي عبر حسابه على “تويتر”: “حيث تسكُن الموسيقى، تسكر الملائكة، ويبيت الفرح وتنبض الحياة قوّةً. الياس الرّحباني عزف ليله وأَخذ طفولتنا في كيس الميلاد… وارتحل. الله معك يا أَغلى الياس، الكبار لا يرحلون”.
الوزير مُرتضى
وغرّد وزير الثّقافة والزّراعة في حُكومة تصريف الأَعمال د. عبّاس مُرتضى عبر حسابه على “تويتر”: “عن عمرٍ ناهز الـ 83 عامًا زاخرًا بالعطاء والإِبداع الفنيّ، الّذي أَثرى ذاكرتنا الثّقافيّة، غادرنا اليوم ثالث الرّحابنة الموسيقار العبقريّ الياس الرّحباني، وبخسارته الفادحة تفتقد الأُغنية اللُبنانيّة الحديثة والمسرح الغنائيّ أَحد أَهمّ أَعمدته الّتي رفعها إِلى مصاف العالميّة مُحققًا شهرةً بناها بتحليقه خارج السّرب، بشخصيّةٍ فنيّةٍ مُنفصلةٍ وسمّت مشواره الفنيّ ذا البصمة المُختلفة الّتي مزجت بين اللحن الشّرقي والغربيّ.
سيفتقد لُبنان العملاق الرّاحل وستبقى ذكراه عابقةً بالحنين إِلى الماضي الجميل والموسيقى المُفعمة بالأَحاسيس المُميزة الّتي انحفرت في ذاكرة اللُبنانيّين. إِلى جنان الخلد الياس الرّحباني”.
الوزيرة شريم
وغرّدت وزيرة المُهجرين في حُكومة تصريف الأَعمال غادة شريم، عبر حسابها على “تويتر” ناعيةً الفنّان الرّاحل الياس الرّحباني: “يُكمل الكبار رحيلهم شوي شوي ويوشك الطّاحون أَن يسكت على كتف المي!. رحل الفنّان الكبير الياس الرّحباني اليوم ليوسم بداية هذا العام بالحزن!! لكن مَن كتب ولحّن أَجمل الأَغاني لا يموت إِلّا بالجسد، وتبقى أَعماله حاضرةً وشاهدةً على زمنٍ جميلٍ لا بُدّ أَن يعود!
#الياس_الرّحباني… في جوار الرّب!”.
النّائب أَبي رميا
وغرّد النّائب سيمون أبي رميا عبر حسابه على “تويتر” ناعيًا الموسيقار الياس الرّحباني: “صديقي غسّان، بتعرف أَدّي كنت حبّ وأقدر بيّك. رح اشتاق لإتّصالاتو بعد حلقاتي التّلفزيونيّة وللافكار الخلاّقة يللي كان يمدّني فيها. الرّحباني منها عيلة عاديّة.
لما بتقول الرّحباني كأنك عمبتقول: لبنان، الجمال، الابداع، الوطنيّة، الفن… انت حامل أحلى إرث. نيّالك إنت ابن العظيم الياس الرّحباني”.
نقابة الفنّانين
وكانت “نقابة الفنّانين المُحترفين في لبنان”، نعت الموسيقار الياس الرّحباني، وجاء في النّعي: “مع فيض الأَسى في القُلوب، والحُزن في العيون، تنعى نقابة الفنّانين المُحترفين في لبنان المُبدع الكبير، فقيد لبنان، وسيّد ساحات الإِبداع في الوطن العربيّ والعالم. أَمير اللحن والوتر الموسيقار الياس الرّحباني رحمه الله وأَسكنه فسيح جنّاته”.
جائزة الأكاديميّة العربيّة
وتقدّمت “جائزة الأكاديميّة العربيّة” من عُموم اللبنانيّين ومِن العائلة الفنيّة في العالم أجمع، بأحرّ التّعازي برحيل الموسيقار الياس الرّحباني.