كشف المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري المصرية، عن نهو الاجتماع الوزاري بين مصر والسودان وإثيوبيا والمقرر له اليوم الاثنين، وتم الاتفاق على رفع الأمر لوزيرة العلاقات الدولية بدولة جنوب إفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بحيث يتم بحث الخطوات المستقبلية خلال الاجتماع السداسي الوزاري المقرر عقده يوم 10 يناير 2021.
وأشار المتحدث باسم الري المصرية، في بيان، إلى أن مسار المفاوضات يتطلب مشاركة الدول الثلاث للوصول لاتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وكان الأطراف الثلاثة قد اتفقوا في اطار مخرجات اجتماع وزراء الخارجية والمياه من الدول الثلاث حول سد النهضة الإثيوبي والمنعقد برئاسة دولة جنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي والذي عُقد أمس الأحد بحضور المراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي الذين يشاركون في المفاوضات، على عقد جولة مفاوضات بين الدول الثلاث تمتد لمدة أسبوع بهدف التباحث حول نقاط التوافق والنقاط الخلافية في اتفاق سد النهضة، على أن يتم في نهاية هذا الأسبوع عقد اجتماع سداسي وزاري آخر برئاسة دولة جنوب أفريقيا للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية.
وأضاف المتحدث باسم الري المصرية أنه في هذا الإطار، قد قامت إثيوبيا بإرسال دعوة لعقد الاجتماع اليوم الموافق 4 يناير 2021، حيث شارك في الاجتماع وزراء المياه من مصر واثيوبيا والوفود الفنية والقانونية من الدولتين والمراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي، ولم تُشارك دولة السودان في الاجتماع.
كان السودان قد أعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين، تحفظه على المشاركة في الاجتماع الوزاري الثلاثي مع مصر وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة المقرر انعقاده اليوم.
ونقلت وكالة أنباء السودان الرسمية “سونا” توضيح وزارة الري والموارد المائية، والذي أفادت فيه بأنه استناداً إلى مخرجات الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي عقد أمس الأحد، تقدم السودان بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبين مساء اليوم ذاته ولم يتلق رداً على طلبه.
وأضافت الري السودانية: “بدلاً عن ذلك تسلم السودان دعوة لمواصلة التفاوض الثلاثي المباشر مما دفعه للتحفظ على المشاركة تأكيداً لموقفه الثابت بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة“.
واختتمت وزارة الري والموارد المائية السودانية بيانها بالتأكيد على تمسكها بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الأفريقي إعمالاً لمبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية على أن يلعب الخبراء دوراً أكثر فعالية في تسهيل التفاوض.
